إسرائيل تقصف منشأة طاقة تابعة للحوثيين في صنعاء

منشأة الطاقة الحوثية بعد قصفها أمس
منشأة الطاقة الحوثية بعد قصفها أمس

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، قصفه منشأة للطاقة يستخدمها الحوثيون في اليمن، واضعاً ذلك في إطار الرد على هجمات على إسرائيل خلال الحرب في قطاع غزة. وقال في بيان إنه هاجم أهدافاً في عمق اليمن، «مستهدفاً بنى تحتية للطاقة» تابعة للحوثيين في منطقة صنعاء التي يسيطرون عليها، من دون تحديد الموقع بدقة.

وأضاف أن «هذه الغارات جاءت رداً على الهجمات المتكرّرة» التي ينفذها الحوثيون «ضد إسرائيل ومواطنيها، بما في ذلك إطلاق صواريخ أرض-أرض وطائرات مسيّرة».

وأشار الجيش إلى أن الحوثيين «يعملون بتوجيه وتمويل من النظام الإيراني، بهدف الإضرار بدولة إسرائيل وحلفائها»، مضيفاً أنهم «يقومون بأنشطة إرهابية تستهدف طرق الشحن والتجارة العالمية».

وأفاد إعلام الميليشيا نقلاً عن الدفاع المدني بأن هجوماً أمريكياً إسرائيلياً «استهدف محطة حزيز لتوليد الكهرباء في مديرية سنحان جنوب العاصمة صنعاء». وأشار صحفي متعاون مع وكالة فرانس برس إلى أن المكان لحقت به أضرار كبيرة.

وكان دوي انفجارين عنيفين هز صنعاء في وقت مبكر، أمس، حيث شوهدت ألسنة اللهب ترتفع من الموقع المستهدف، وفقاً لروايات السكان. وذكرت وسائل إعلام حوثية أن محطات كهرباء في صنعاء تعرضت لقصف إسرائيلي، ما أدى إلى انقطاع مؤقت للتيار الكهربائي.

وفي وقت لاحق أمس، أعلن الجيش الإسرائيلي «اعتراض صاروخ أطلق من اليمن» باتجاه إسرائيل من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في منشور على «إكس»، أمس، من أن الحوثيين «سيدفعون ثمناً باهظاً لكل محاولة إطلاق نحو إسرائيل». وأضاف: «نفرض عليهم حصاراً جوياً وبحرياً يؤذيهم بشكل بالغ، وهذا الصباح هاجمنا أهدافاً للبنى التحتية والطاقة. هذه ليست سوى البداية»، مشدداً على أن المرحلة المقبلة ستكون «قوية ومؤلمة».

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الخميس اعتراض صاروخ أطلق من اليمن. وتبنى الحوثيون لاحقاً العملية التي قالوا إنها استهدفت مطار بن غوريون.

واستأنف الحوثيون أخيراً هجماتهم في البحر الأحمر، مستهدفين سفناً تجارية يتهمونها بالارتباط بإسرائيل، ووسّعوا عملياتهم لتشمل السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا، بعدما بدأ البلدان تنفيذ ضربات عسكرية لضمان أمن الممرات المائية في يناير 2024.

وسبق أن شهدت صنعاء انفجارات عنيفة إثر غارات شنتها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، استهدفت مواقع متفرقة للجماعة المتحالفة مع إيران، «رداً على هجمات الحوثيين على إسرائيل، وعلى السفن التجارية في البحر الأحمر».