قال الجيش البريطاني، أمس، إن المياه بدأت تتسرب إلى داخل سفينة شحن اندلعت فيها النيران جراء تعرضها لسلسلة هجمات في البحر الأحمر. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، الذي شمل إطلاق نار وقذائف صاروخية وربما استخدام زوارق مسيرة، إلا أن حجم الهجوم أثار الشكوك في وقوف ميليشيا الحوثي وراءه.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية التابعة للجيش البريطاني وشركة أمبري البريطانية للأمن البحري، إن سفينة الشحن «ماجيك سيز» المملوكة لجهة يونانية وترفع علم ليبيريا تعرضت لهجوم بزوارق بحرية مسيرة قبالة الساحل الجنوبي الغربي لليمن، في واقعة وصفتها أمبري بأنها تحمل طابع ميليشيا الحوثي.
وأضافت الهيئة والشركة في تقريرين أن ثمانية زوارق صغيرة استهدفت السفينة في البداية بإطلاق نار وقذائف صاروخية قبل أن يرد فريق أمني مسلح على السفينة بإطلاق النار. وقالت أمبري في تحذير منفصل، إن السفينة تعرضت لاحقاً لهجوم من أربع وحدات بحرية مسيرة.
وأضافت إن تقييمها يشير إلى أن السفينة «ينطبق عليها المعايير التي حددها الحوثيون لاستهداف السفن».
وأضافت: «اصطدمت اثنتان من الوحدات البحرية المسيرة بجانب السفينة، ما ألحق أضراراً بحمولتها». وذكرت الهيئة أن الهجوم تسبب في اندلاع حريق كان «لا يزال مشتعلاً على السفينة». وقال مصدر في شركة ديابلوس للأمن البحري إنه لم ترد أنباء عن تعرض أفراد الطاقم لإصابات.
وهذا أول هجوم من نوعه منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو توقف بلاده عن قصف الحوثيين في اليمن بعدما وافقت الميليشيا على التوقف عن تعطيل ممرات الشحن المهمة في الشرق الأوسط.
وذكرت سلطنة عمان في بيان أصدرته في ذلك الحين، أنه بموجب هذا الاتفاق لن يستهدف أي من الولايات المتحدة أو الحوثيين الطرف الآخر، وهو ما يتضمن السفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
«بن غوريون»
في غضون ذلك، أعلنت الميليشيا، أمس، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار «بن غوريون» في إسرائيل بصاروخ باليستي فرط صوتي «فلسطين2».
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل. وقال إنه اعترض الصاروخ في الساعات الأولى من صباح أمس، وإن صفارات الإنذار أطلقت في مناطق عدة.