واشنطن تعيد هيكلة قيادتها العسكرية بتقليص الالتزامات الخارجية

كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أمس، أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تستعد لإعادة هيكلة القيادة العسكرية العليا للولايات المتحدة، في خطوة تعد من أعمق التحولات في هرم القيادة العسكرية الأمريكية منذ عقود.

وتعكس الخطة تقليصاً في الالتزامات الخارجية، وإعادة ترتيب مراكز الثقل، وتركيز القوة العسكرية، حيث ترى الإدارة الأمريكية أن مصالحها المباشرة باتت أكثر إلحاحاً.

وتقضي الخطة، بوضع القيادة المركزية الأمريكية، والقيادة الأوروبية، والقيادة الأفريقية، تحت قيادة جديدة تعرف باسم القيادة الدولية الأمريكية، ما يعني خفض الوزن الاستراتيجي للشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا في هيكل القيادة العسكرية.

وتنص الخطة على إعادة مواءمة القيادة الجنوبية والقيادة الشمالية المسؤولتين عن العمليات العسكرية في نصف الكرة الغربي، ضمن مقر موحّد يحمل اسم «قيادة الأمريكتين»، في خطوة تعكس توجهاً واضحاً لإعادة تركيز الموارد العسكرية داخل المجال الجغرافي القريب من الولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن هذه الخطوات تأتي متماشية مع استراتيجية الأمن القومي لإدارة الرئيس دونالد ترامب، التي صدرت هذا الشهر.