رئيسا الكونغو الديمقراطية ورواندا في واشنطن لتوقيع اتفاق سلام

يستضيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نظيريه الكونغولي والرواندي في واشنطن، للمصادقة على اتفاق سلام يهدف إلى إنهاء العنف في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، الذي عانى ثلاثة عقود من الصراع المسلح. لكن عشية هذا الحفل الذي سيُقام بحضور رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي، والرئيس الرواندي، بول كاغامي، اندلعت معارك ضارية مجدداً في مقاطعة جنوب كيفو، بين جماعة إم23 المسلحة المدعومة من كيغالي، والجيش الكونغولي المدعوم من ميليشيات، وفق مصادر محلية. ورغم توقيع الدولتين المتجاورتين اتفاق السلام في يونيو في واشنطن، برعاية ترامب، استمرت الأعمال العدائية في هذه المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية.

وتتبادل حركة إم23، التي لم تعترف رسمياً بعلاقاتها بكيغالي، وسلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية، الاتهامات بانتظام بانتهاك وقف إطلاق النار الذي تعهدتا الالتزام به، في إطار جهود وساطة موازية، بقيادة قطر في الدوحة.

ومنذ الثلاثاء، احتدم القتال في نقاط عدة على طول خط المواجهة في مقاطعة جنوب كيفو، حيث تحرز حركة إم23 تقدماً ملحوظاً منذ أسابيع. وقال رينيه تشوباكا كاليمبيري، المسؤول الإداري في بلدة كازيبا الخاضعة لسيطرة إم23: تعرضت منازل كثيرة للقصف، وسقط قتلى.

من المقرر أن يلتقي الرئيسان أولاً في البيت الأبيض، قبل حفل التوقيع في المعهد الأمريكي للسلام، الذي غيرت وزارة الخارجية تسميته إلى معهد دونالد ترامب للسلام. وقالت المتحدثة باسم رئيس الكونغو الديمقراطية، تينا سلامة، إن الاتفاق يتضمن عناصر عدة، هي السلام، وإطار عمل للتكامل الاقتصادي الإقليمي، وشراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة، لاستغلال الموارد المعدنية الوفيرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.