ترامب ومادورو يبديان استعداداً لإجراء محادثات مع تصاعد التوترات

قارب خفر سواحل تابع للبحرية الفنزويلية قبالة ساحل البحر الكاريبي مع تصاعد التوترات مع أمريكا
قارب خفر سواحل تابع للبحرية الفنزويلية قبالة ساحل البحر الكاريبي مع تصاعد التوترات مع أمريكا

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يستبعد نشر قوات أمريكية على الأرض في فنزويلا، معبراً في الوقت نفسه عن استعداده للاستماع مباشرة إلى نظيره الفنزويلي، نيكولاس مادورو، بشأن مقترحاته لتجنب المزيد من التصعيد العسكري الأمريكي.

ورداً على سؤال عما إذا كان يستبعد نشر قوات أمريكية على الأرض في البلد الواقع في أمريكا الجنوبية، قال ترامب: لا، لا أستبعد ذلك، لا أستبعد أي شيء..

لقد أرسلوا مئات آلاف الأشخاص من السجون إلى بلدنا. غير أن ترامب قال رداً على سؤال للصحفيين في البيت الأبيض عما إذا كان سيتحدث إلى مادورو مباشرة: من المحتمل أن أتحدث إليه، نعم.. أنا أتحدث إلى الجميع.. مادورو لم يكن جيداً مع الولايات المتحدة.

بدوره، وعقب تصريحات ترامب، أعلن مادورو أنه مستعد للتحدث مع الرئيس الأمريكي وجهاً لوجه. وقال مادورو رداً على رسالة من قس أمريكي خلال برنامجه الأسبوعي على التلفزيون الفنزويلي العام:

في الولايات المتحدة، كل من يريد التحدث مع فنزويلا سنتحدث معه وجهاً لوجه.. دون أي مشكلة.. ما لا يمكننا أن نسمح به هو أن يتعرض الشعب في فنزويلا لضربات جوية ومجازر. ودعا مجدداً إلى الحوار وقال: نعم للسلام! لا للحرب!.. لذلك، من كان يرغب في الحوار فسيجدنا دائماً.

والاثنين، أشار ترامب إلى أنه سيسمح بتنفيذ ضربة أمريكية على الأراضي المكسيكية ضد كارتلات مخدرات إذا لزم الأمر. ورداً على سؤال طرحه صحفي في البيت الأبيض حول ما إذا كان سيوافق على عملية أمريكية لمكافحة المخدرات في المكسيك، قال ترامب: هل سأشن ضربات في المكسيك لوقف المخدرات؟ لا بأس بذلك بالنسبة إلي، لافتاً إلى أن بلاده ستفعل كل ما يتعين فعله لوقف المخدرات.

وأشار إلى وجود مشكلات كبرى هناك، مشيراً إلى إمكان شن ضربات جوية على زوارق يشتبه في أنها تستخدم لتهريب المخدرات، على غرار تلك التي تشنها الولايات المتحدة في الكاريبي والمحيط الهادئ.

من جهتها، أكدت رئيسة وزراء ترينيداد وتوباغو، أول من أمس، أن واشنطن لم تطلب أبداً استخدام الأرخبيل لشن هجمات ضد فنزويلا، في حين تجري فرقة من مشاة البحرية الأمريكية تدريبات في البلاد الواقعة على مسافة نحو عشرة كيلومترات من الساحل الفنزويلي.

وعززت الولايات المتحدة انتشارها العسكري في أمريكا اللاتينية ضمن حملة تدّعي إن هدفها مكافحة تهريب المخدرات، لكنها تثير مخاوف من نزاع واسع النطاق.

وفي الأسابيع الأخيرة، نفذت الولايات المتحدة حوالي عشرين ضربة في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادئ ضد سفن تتهمها بنقل مخدرات، ما أسفر عن مقتل 83 شخصاً على الأقل.

وتعزز الانتشار العسكري الأمريكي في المنطقة بشكل كبير مع وصول حاملة الطائرات جيرالد فورد التي تعد الأكبر في العالم. وتتهم كراكاس واشنطن باستخدام تهريب المخدرات ذريعة لفرض تغيير النظام في فنزويلا والاستيلاء على نفطها.