ترامب يدعو بوتين لإنهاء حرب أوكرانيا بدل اختبار الصواريخ

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، إنه يأمل في إضافة اتفاق تجاري مع الصين إلى سلسلة الاتفاقات التي أبرمها بالفعل، خلال زيارته إلى آسيا هذا الأسبوع، وذلك لدى وصوله إلى طوكيو، حيث حظي باستقبال رسمي كبير.

وأكد أنه «يود كثيراً» لقاء الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، أثناء جولته الآسيوية. فيما شدد على أنه يجب على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف الحرب، لا اختبار الصواريخ.

وأعلن ترامب، في أطول رحلة له إلى الخارج منذ توليه منصبه في يناير، عن إبرام صفقات مع أربع دول في جنوب شرق آسيا خلال محطته الأولى في ماليزيا، وسيختتم جولته في قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، يوم الخميس.

وقال ترامب: «سأمدد رحلتي لآسيا إذا رغب رئيس كوريا الشمالية في لقائي»، كما تحدث أيضاً عن الحرب في أوكرانيا، واعتبر أن إعلان نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، اختبار صاروخ كروز يعمل بالدفع النووي غير «مناسب». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ترامب قوله للصحافيين: «على بوتين وضع حد للحرب في أوكرانيا. الحرب التي كان من المفترض أن تستغرق أسبوعاً واحداً فقط تقترب الآن من عامها الرابع. هذا ما عليه القيام به بدلاً من اختبار الصواريخ»، بعدما أعلن بوتين، الأحد، أن بلاده أجرت تجربة نهائية ناجحة لصاروخ «بوريفيستنيك» الذي قال إن مداه «غير محدود».

ورداً على سؤال حول اختبار الصاروخ، الذي قالت موسكو إنه حلق لمسافة 14 ألف كيلومتر، قال ترامب إن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى التحليق بعيداً، لأن «لديها غواصة نووية قبالة سواحل روسيا».

وقال للصحافيين: «يعلمون أن لدينا غواصة نووية، هي الأعظم في العالم، قبالة شواطئهم، لذا أقول إنه ليس من الضروري أن تقطع مسافة 8000 ميل». وأضاف أن «الحرب كان يجب أن تنتهي بدلاً من تجربة صواريخ نووية».

وبسؤاله عن فرض عقوبات إضافية ضد روسيا قال: «سنرى ما سيحدث». بدوره أوضح الكرملين أن تصريحات ترامب تمثل «وجهة نظره وهي مهمة»، مضيفاً أن روسيا تعمل باستمرار على ضمان سلامتها، ويأتي تطوير صاروخ «بوريفيستنيك» في إطار هذا الهدف.

وأكد الكرملين أن الأمن يمثل قضية حيوية لروسيا، خصوصاً في ظل التوتر العسكري في أوروبا، مشيراً إلى أن العلاقات الروسية الأمريكية وصلت إلى أدنى مستوياتها، ولم تُبذل حتى الآن سوى جهود محدودة لتحسينها، كما أكد أن اختبارات صاروخ «بوريفيستنيك» لا ينبغي أن تؤدي إلى زيادة التوتر في العلاقات بين البلدين.

أتى ذلك بعد إرجاء قمة مقررة بين بوتين وترامب، وقال الكرملين الأحد: إن من الخطأ الحديث عن إلغاء القمة، لكنه أضاف أن الاستعداد لها ضروري.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «لا يمكن عقد اجتماع بين الرئيسين لمجرد الاجتماع، ولا يمكنهما إضاعة الوقت، إنهما منفتحان بشأن ذلك. ولهذا السبب، كلفا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ووزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بالتحضير لهذه العملية المعقدة».

في الأثناء، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده وحلفاءها اتفقوا على العمل على خطة لوقف إطلاق النار في الأيام العشرة المقبلة، وذلك بعد اقتراح الرئيس الأمريكي بوقف الحرب عند الخطوط الحالية. وأضاف في مقابلة مع أكسيوس إنه من أجل الضغط على روسيا لإجراء محادثات، تطلب كييف من الإدارة الأمريكية ليس فقط صواريخ توماهوك ولكن أشياء مماثلة لا تتطلب تدريباً طويلاً.

ميدانياً

قالت السلطات الروسية، إن أنظمة الدفاع الجوي تصدت لهجمات متكررة بطائرات مسيرة استهدفت موسكو الليلة قبل الماضية، ما أدى إلى إغلاق مطارين في العاصمة. وأفاد عمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، عبر قناته على «تلغرام» بأن وحدات الدفاع الروسية أسقطت 28 طائرة مسيرة خلال فترة امتدت خمس ساعات.

وفي بيان منفصل أوضح جهاز الطيران المدني الروسي أن مطاري دوموديدوفو وجوكوفسكي أُغلقا «لضمان سلامة الملاحة الجوية». من جهته أكد الجيش الأوكراني دخول القوات الروسية مدينة «بوكروفسك» شرقي أوكرانيا بعد أشهر من الهجمات في المنطقة. وقالت هيئة الأركان العامة، في بيان، إن مجموعات مشاة روسية صغيرة تسللت إلى المدينة، متجاوزة الخطوط الدفاعية الأوكرانية. وأضافت أن نحو 200 جندي روسي أقاموا مواقع واشتبكوا مع الوحدات الأوكرانية في قتال عنيف، حيث استخدم الجانبان طائرات مسيرة.