لقاء وشيك بين بوتين وترامب.. والأوروبيون يرحبون

ترامب خلال استقباله بوتين بقاعدة إلمندورف ريتشاردسون المشتركة في ألاسكا
ترامب خلال استقباله بوتين بقاعدة إلمندورف ريتشاردسون المشتركة في ألاسكا

تقترب الحرب في أوكرانيا من منعطف جديد بلقاء مرتقب بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، ينتظر أن يحدث اختراقاً في الصراع.

وأكدت المجر أن بإمكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، زيارتها للقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على أراضيها من دون أن يواجه مشاكل قانونية. وقال وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو في مؤتمر صحافي:

بالطبع، هنا في المجر، في بودابست، نحن مستعدون لتوفير الظروف المناسبة للرئيسين الأمريكي والروسي لإجراء محادثات في ظروف آمنة وهادئة. تحدث رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان مع بوتين عبر الهاتف صباح أمس.

وقال أوربان عبر موقع فيسبوك: لقد جرت المناقشة مع الرئيس الروسي.. الاستعدادات تجري على قدم وساق.

وأشار الكرملين إلى أن أوربان أعرب عن استعداده لتوفير الظروف اللازمة لتنظيم قمة روسية أمريكية محتملة في بودابست. وأبلغ بوتين أوربان بمحادثاته التي أجراها مع دونالد ترامب.

مشيراً إلى أنه خلال الاتصالات المقبلة مع الممثلين الأمريكيين، من المقرر مناقشة الخطوات التالية لإيجاد سبل لحل الأزمة الأوكرانية سلمياً، بما في ذلك عقد قمة روسية أمريكية في العاصمة المجرية. وبحسب سيارتو، فإن جميع المسائل الفنية، من الموقع إلى التوقيت، يجب أن تحدد، ولكن بمجرد الاتفاق على التاريخ، سنقدم المعلومات بطبيعة الحال.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، قد يعقدان قمة جديدة خلال أسبوعين. وقال بيسكوف: إن الاجتماع يتعين أن يعقد في أقرب وقت ممكن.

لكنه أشار إلى أن هناك العديد من القضايا التي مازال يتعين تسويتها. وأضاف أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ووزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو سيتحدثان هاتفياً. وأفاد بيسكوف بأن بوتين تحدث مع رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، الذي عرض استضافة القمة وهو اقتراح قبله بوتين.

وتابع: إن هناك الكثير من الأمور التي يجب حسمها قبل تحديد موعد دقيق لقمة بوتين وترامب. وأضاف بيسكوف: هناك أسئلة كثيرة، إذ يجب تحديد فرق التفاوض وما إلى ذلك..

وعليه، سيجري كل شيء على مراحل، ولكن الإرادة موجودة بالطبع لدى الرئيسين. وأكد بيسكوف أن روسيا لا تزال منفتحة على التوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب في أوكرانيا سلمياً.

ترحيب

ورحبت المفوضية الأوروبية بإمكان عقد اجتماع بين ترامب وبوتين في بودابست، شرط أن يدفع قدماً عملية السلام في أوكرانيا. وقال المتحدث باسم المفوضية، أولوف غيل: نرحب بأي اجتماع يدفع قدماً عملية السلام الهادفة إلى إرساء سلام عادل ودائم في أوكرانيا.

وأوضحت بروكسل أن أصول الرئيس الروسي ووزير خارجيته سيرغي لافروف مجمدة حالياً، لكن ذلك لا يعني أنهما ممنوعان من السفر داخل الاتحاد الأوروبي.

وأضاف المتحدث: نعيش في عالم واقعي. الاجتماعات لا تتم دائماً ضمن الشكل الذي نتمناه، ولكن إذا كانت تقربنا من سلام عادل ودائم بالنسبة إلى أوكرانيا، فعلينا إذن أن نرحب بها.

سيطرة

ميدانياً، أعلنت روسيا، أمس، أنها سيطرت على ثلاث بلدات في منطقتي خاركيف ودنيبروبتروفسك في شرق أوكرانيا. وقال الجيش الروسي عبر تلغرام، إن قواته سيطرت على بلدتي بيشتشاني وتيخي في منطقة خاركيف، وعلى بلدة بريفيليا في منطقة دنيبروبتروفسك.

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن اعتراض وإسقاط منظومات الدفاع الجوي التابعة لها، 61 طائرة مسيرة أوكرانية، خلال الليلة قبل الماضية، فوق أراضي مناطق عدة من البلاد.

وقالت الوزارة في بيان: اعترضت وسائط الدفاع الجوي ودمرت 61 طائرة مسيرة أوكرانية»، ووفقاً لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية، تم تدمير 32 طائرة مسيرة فوق القرم، و13 طائرة مسيرة فوق مقاطعة روستوف، و6 طائرات مسيرة فوق البحر الأسود، و5 طائرات مسيرة فوق مقاطعة بريانسك، وطائرتين مسيرتين فوق كل من مقاطعة تولا ومنطقة موسكو، وطائرة مسيرة واحدة فوق مقاطعة كورسك.