ستوقع بريطانيا والولايات المتحدة صفقات بقيمة تزيد عن 10 مليارات دولار تتعلق بمشاريع تكنولوجية ونووية خلال زيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس دونالد ترامب، وفق ما أفاد الاثنين مسؤولون من البلدين.
وقال مسؤول أميركي كبير إن ترامب سيرافقه عدد "كبير" من الرؤساء التنفيذيين لشركات التكنولوجيا الأميركية عندما يلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مقر إقامته الريفي الخميس.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن من بينهم رئيسي شركة "إنفيديا" العملاقة للرقائق وشركة "أوبن إيه آي" المطورة لبرمجية "تشات جي بي تي".
وصرّح المسؤول الأميركي لوسائل إعلام من بينها وكالة فرانس برس أن "هذه الزيارة ستسلط الضوء على شراكة جديدة في مجال العلوم والتكنولوجيا تشمل استثمارات جديدة بمليارات الدولارات".
وأضاف "نتوقع أن تتجاوز الاستثمارات عشرة مليارات، وربما عشرات المليارات. نعلم يقينا أن العدد يتجاوز عشرة مليارات".
من جانبها، قالت الحكومة البريطانية إن البلدين سيوقعان أيضا اتفاقية لتسريع تطوير مشاريع جديدة للطاقة النووية.
تسريع الموافقة التنظيمية
وتشمل الشراكة تسريع الموافقة التنظيمية والعديد من صفقات الاستثمار الجديدة الخاصة في مشاريع نووية، في ظل سعي المملكة المتحدة إلى تحقيق الحياد الكربوني مع تأمين مصادر الطاقة.
بموجب الاتفاق، ستوحد بريطانيا والولايات المتحدة تقييمات السلامة في تصاميم المفاعلات النووية الجديدة، وهي خطوة يتوقع أن تقلّص الوقت اللازم للحصول على التراخيص من ثلاث أو أربع سنوات حاليا إلى عامين فقط.
وقال ستارمر إن الشراكة تضع المملكة المتحدة "على المسار الصحيح نحو عصر ذهبي للطاقة النووية".كذلك، سيكشف البلدان عن "تقدم في التعاون في مجال تكنولوجيا الدفاع" والعلاقات بين مراكزهما المالية الكبرى، وفق ما أفاد مسؤولون أميركيون.
ويصل ترامب إلى بريطانيا في وقت متأخر الثلاثاء في زيارة دولة تاريخية ثانية.ويستضيفه الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور الأربعاء قبل أن يستقبله ستارمر في مقر إقامته الريفي في تشيكرز الخميس.
وقال مسؤول أميركي إنه سيكون هناك "حضور كبير للعديد من الرؤساء التنفيذيين لشركات التكنولوجيا الأميركية" الذين من المتوقع أن يشاركوا في مائدة مستديرة للأعمال في تشيكرز.
وستأتي الاستثمارات التكنولوجية رغم التوترات بين إدارة ترامب وبريطانيا بشأن الضريبة الرقمية التي تفرضها لندن.
صفقات تجارية
كذلك، تم الإعلان عن العديد من الصفقات التجارية الاثنين، تشمل اتفاقا بين شركة "إكس-إنرجي" الأميركية وشركة "سانتريكا" المالكة لشركة "بريتيش غاز" لبناء ما يصل إلى 12 مفاعلا متطورا في هارتلبول بشمال شرق إنكلترا.
من المقرر أيضا أن تتولى شركة "هولتيك" الأميركية وشركة كهرباء فرنسا وشركة "تريتاكس" البريطانية تطوير مراكز بيانات تعمل بمفاعلات نووية صغيرة، بهدف خفض تكاليف وتعقيد بناء محطات الطاقة النووية.
وتتضمن الشراكة أيضا تعزيز التعاون في البرامج التجريبية للاندماج النووي، وهي تقنية تهدف إلى توفير كهرباء من دون انبعاثات ونفايات نووية.
