عودة أمريكا إلى الإكوادور.. اتفاقيات أمنية لمواجهة كارتيلات المخدرات

وصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى الإكوادور ، في وقت أعلنت الحكومة أنها تنتظر توقيع اتفاقيات أمنية "أساسية" مع الولايات المتحدة، لمعالجة تفشي عنف كارتيلات المخدرات.

وأصبحت الإكوادور نقطة عبور رئيسية للكوكايين المهرب من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا والولايات المتحدة وآسيا، وبالتالي نقطة جذب للعصابات الإجرامية من أنحاء العالم.

ووصل روبيو إلى العاصمة كيتو في ساعة متأخرة الأربعاء. وسيلتقي الخميس الرئيس دانيال نوبوا، وهو زعيم يميني سعى على غرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى توسيع نطاق نشر الجيش في بلاده.

وفي وقت سابق الخميس، قال وزير الداخلية الإكوادوري جون رايمبرغ إنه يتوقع إبرام "اتفاقيات" في وقت قريب مع الولايات المتحدة للمساعدة في مكافحة العنف الذي حوّل البلاد من إحدى أكثر دول أمريكا اللاتينية أماناً إلى واحدة من أكثرها دموية.

وقال رايمبرغ لقناة "تيلي أمازوناس": "الولايات المتحدة دولة حافظت على مساعدة مستمرة في قضايا مختلفة"، وأضاف: "سنرى المزيد من الاتفاقيات الأساسية لأمن بلدنا".

وتأتي زيارة روبيو في وقت نشرت الولايات المتحدة عدة سفن حربية قبالة سواحل فنزويلا، لمنع تدفق المخدرات وفقاً لواشنطن. وأعلن الرئيس دونالد ترامب أن القوات الأمريكية هاجمت في البحر الكاريبي الثلاثاء قارباً محمّلاً بالمخدرات أبحر من فنزويلا متّجهاً إلى الولايات المتحدة، ما أسفر عن مقتل 11 "إرهابياً" من تجار المخدرات، على حد قوله، كانوا أفراداً في عصابة تابعة للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وقال رايمبرغ: "نحن منخرطون في معركة مشتركة ضد الإرهاب والاتجار بالمخدرات". وتقع الإكوادور بين كولومبيا والبيرو، أكبر منتجين للكوكايين في العالم، وهي نقطة انطلاق لـ 70% من الكوكايين في العالم، والذي يذهب نحو نصفه إلى الولايات المتحدة، وفقاً لبيانات رسمية.

وأشارت وزيرة الخارجية الإكوادورية غابرييلا سومرفيلد الإثنين إلى "احتمال" أن تتمكن واشنطن من إقامة تواجد أمني في الإكوادور.

وكانت الولايات المتحدة قد أقامت لسنوات قاعدة عسكرية في ميناء مانتا على المحيط الهادئ، وكان لإدارة مكافحة المخدرات وجود كبير في هذا البلد. وأُغلقت القاعدة في عام 2009 بعد أن رفض الرئيس اليساري آنذاك رافايل كوريا تجديد عقد الإيجار