ترامب يقود تحركاً لإلغاء التصويت عبر البريد

متظاهرة داخل مبنى الكابيتول بتكساس وسط معركة إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية
متظاهرة داخل مبنى الكابيتول بتكساس وسط معركة إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، أنه سيقود «حركة للتخلص من التصويت عبر البريد»، الذي يشكل أحد هواجسه الرئيسة، وفيما لم يعترف حتى الآن بهزيمته في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2020، أعلن المشرعون الديمقراطيون في ولاية تكساس إنهاء انسحابهم الذي دام أسبوعين لتعطيل جهود الجمهوريين لإقرار خريطة جديدة للدوائر الانتخابية.

وفي منشور مطول على منصة «تروث سوشال» كتب ترامب «سأقود حركة للتخلص من التصويت عبر البريد، وفي الوقت نفسه من أجهزة التصويت (غير الدقيقة) والمكلفة للغاية والمثيرة للجدل.

والتي تكلف عشر مرات ثمن ورق العلامة المائية، الدقيق والمتطور، وهو أسرع ولا يترك مجالاً للشك في نهاية المطاف حول من فاز ومن خسر في الانتخابات».

وقال إنه سيوقع أمراً تنفيذياً من أجل «المساعدة في تحقيق النزاهة في انتخابات منتصف الولاية» في نوفمبر 2026، من دون تقديم أي تفاصيل حول مضمون النص.

ولم يعترف ترامب قط بهزيمته في الانتخابات الرئاسية في 2020 أمام جو بايدن، معتبراً أنه كان ضحية عمليات تزوير انتخابي واسع النطاق، وخصوصاً في التصويت عبر البريد، وهي طريقة مستخدمة على نطاق واسع في الولايات المتحدة.

وتوقع ترامب أمس، أن يعارض الديمقراطيون رغبته في إلغاء التصويت عبر البريد، لأنهم، حسب قوله، «يمارسون الغش على نحو غير مسبوق».

وسبق لترامب أن وقّع أمراً تنفيذياً في نهاية مارس يهدف إلى فرض ضوابط أكثر صرامة على تسجيل الناخبين وقيود عدّة على التصويت عبر البريد.

في الولايات المتحدة، تقع مسؤولية تنظيم الانتخابات الفيدرالية على عاتق حكومات الولايات بينما يقوم الكونغرس بوضع إطار معيّن لها. لكن ترامب يريد إعادة النظر في هذا الإجراء، معتبراً أن سلطة الحكومة الفيدرالية تعلو على سلطة الولايات.

وأكد: «للتذكير، الولايات هي مجرد وكيل للحكومة الفيدرالية في فرز الأصوات واحتسابها. وينبغي أن تفعل ما تُمليه عليها الحكومة الفيدرالية، ممثلة برئيس الولايات المتحدة، لما فيه مصلحة بلدنا».

انسحاب مؤقت

في الأثناء، أعلن المشرعون الديمقراطيون في ولاية تكساس الأمريكية إنهاء انسحابهم الذي دام أسبوعين ما أدى إلى تعطيل جهود الجمهوريين لإقرار خريطة جديدة للدوائر الانتخابية.

وصرح زعماء الحزب الديمقراطي في تكساس بأنهم سوف يعودون للمشاركة في دورة تشريعية خاصة ثانية، بعد مضي زعماء الديمقراطيين بولاية كاليفورنيا قدماً في تنفيذ خطط لرسم الدوائر الانتخابية الخاصة بهم لتحييد المكاسب التي حققها الجمهوريون في ولاية تكساس.

وتشهد أكبر ولايتين من حيث عدد السكان في الولايات المتحدة صراعاً من أجل إعادة رسم خريطة الدوائر الانتخابية قبل انتخابات التجديد النصفي الأمريكية المقررة في عام 2026.

وغادر العشرات من نواب تكساس الديمقراطيين الولاية قبل أكثر من أسبوعين لحرمان زملائهم الجمهوريين (ذوي الأغلبية) من النصاب القانوني اللازم للتصويت على الخرائط الجديدة المصممة لإرسال 5 جمهوريين إضافيين من ولاية تكساس إلى واشنطن.

وأعلن الديمقراطيون النصر بعد أن أوقف الجمهوريون جلسة الطوارئ الأولى، واستجمع الديمقراطيون قواهم في أنحاء البلاد لمعارضة ما اعتبروها جهوداً للتلاعب بالدوائر الانتخابية التي يقودها ترامب.

وأشاروا تحديداً إلى إصدار كاليفورنيا خرائط مقترحة تهدف لزيادة تفوق الديمقراطيين في مجلس النواب بمقعدين إضافيين، ما يلغي عملياً أي مكاسب للجمهوريين في تكساس.