أعاصير «تاريخية» تضرب الوسط والجنوب الأمريكي

أعاصير وأمطار غزيرة تملأ الشوارع جنوب الولايات المتحدة
أعاصير وأمطار غزيرة تملأ الشوارع جنوب الولايات المتحدة

اجتاحت أعاصير مناطق شاسعة من وسط وجنوب الولايات المتحدة، ودمرت منازل وشركات وأسقطت خطوط كهرباء واقتلعت الأشجار ودمرت أسطح منازل ونثرت الحطام على ارتفاع آلاف الأقدام في الهواء.

وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية، عن تسجيل ما لا يقل عن 15 إعصاراً في أربع ولايات على الأقل حتى مساء الأربعاء. وقال مسؤولون محليون، إن ثمانية أصيبوا في أنحاء ولايتي كنتاكي وأركنسو أحدهم حالته حرجة.

وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء، أعلنت سارة هاكابي ساندرز حاكمة ولاية أركنسو حالة الطوارئ في الولاية بسبب العواصف التي أتت معها بحبيبات من البرد والأمطار الغزيرة.

وقالت هيئة الأرصاد، إن تحذيرات من السيول والأعاصير صدرت لمناطق يقطنها ملايين وإن المخاطر ما زالت مستمرة في وقت مبكر من صباح أمس.

وتوقعت الهيئة، أن تجتاح عواصف عاتية البلاد لعدة أيام ووصفت بأنه مجرد بداية لهطول أمطار غزيرة وكارثية ستستمر لعدة أيام وقد تكون غير مسبوقة. وضرب إعصار بلدة نيفادا بولاية ميزوري.

وكتبت وكالة إدارة الطوارئ في الولاية على منصات التواصل الاجتماعي، أنه تسبب في إلحاق أضرار كبيرة لعدة شركات وسقوط أعمدة الكهرباء وانقلاب عدة عربات قطار فارغة بسبب العاصفة القوية.

وأصدرت هيئة الأرصاد، تحذيرات من الأعاصير والسيول لأجزاء من ولايات ميزوري وأركنسو وتنيسي ومسيسبي وإنديانا وإيلينوي وكنتاكي وأوكلاهوما. وكتب على منصة «إكس»: «هذا وضع يهدد الحياة، ابحثوا عن مأوى فوراً».

وأرجع خبراء الأرصاد الجوية، هذه الأحوال الجوية العنيفة إلى ارتفاع درجات الحرارة نهاراً، إلى جانب الغلاف الجوي غير المستقر والرياح القوية، والرطوبة العالية القادمة من خليج المكسيك.

ومن المتوقع أن تزداد مخاطر الفيضانات المفاجئة القاتلة خلال الأيام المقبلة في الجنوب والغرب الأوسط، مع تحول العواصف الرعدية المتجهة شرقاً إلى عواصف فائقة القوة.

وحذر المركز الوطني للأرصاد الجوية، من أن العواصف القوية ستؤدي إلى فيضانات مفاجئة خطيرة ومهددة للحياة حتى غداً السبت، مشيراً إلى أن أكثر من 30 سنتيمتراً من الأمطار قد تتساقط خلال الأيام الأربعة المقبلة.

وأضافت هيئة الأرصاد، أن هذا نادر الحدوث، ويقع مرة واحدة في الجيل أو حتى في العمر كله، لافتة إلى أن كميات هطول الأمطار والتأثيرات المحتملة قد تكون تاريخية.

ووفقاً لمركز التنبؤ بالعواصف ومقره أوكلاهوما، فإن أكثر من 90 مليون شخص معرضون لخطر الطقس العنيف في منطقة واسعة تمتد من تكساس إلى مينيسوتا ومين.