انطلقت في ولاية ألاسكا قمة الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، وهي قمة قد تكون مفصلية في مسار الحرب في أوكرانيا التي يتابع العالم نتائجها، فإذا كانت أدوات المساعد الذكي حول العالم قد أصبحت أداة في يد الجميع للاستشارات ومعرفة المعلومات، فهل تستطيع أدوات الـAi التنبؤ بمسار القمة بين ترامب وبوتين في ألاسكا؟ وهل للذكاء الاصطناعي رأي راجح في الأمر، توجهنا بالسؤال لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الأكثر استخداماً في العالم، وهي شات جي بي تي من أوبن إيه آي وجيمناي من جوجل، وغروك من "إكس"، وكوبايلوت من مايكروسوفت، وطرحنا عليهم سؤال موحد هو "ما رأيك في قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين وإلى أي مدى ستصل لنتائج، فكان الرد كالتالي:
شات جي بي تي
أجاب شات جي بي تي أن قمة ألاسكا بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين هي خطوة كبيرة من حيث الرمزية السياسية، لكنها ليست بالضرورة خطوة حاسمة نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا، حتى لو خرجت القمة بتفاهمات أو وقف مؤقت لإطلاق النار، فالمعادلة الأساسية لم تتغير، حيث يرى بوتين أن أوكرانيا جزءًا من مجاله الجيوسياسي، وأي اتفاق بالنسبة له وسيلة لكسب الوقت أو تثبيت مكاسب ميدانية، أما ترامب يسعى إلى إنجاز دبلوماسي سريع يمكن تقديمه كـ"انتصار" سياسي داخلي، لكنه قد يقبل بصيغة لا تضمن سيادة أوكرانيا بالكامل إذا كانت تحقق وقف القتال.
واضاف: أوكرانيا غائبة مباشرة عن هذه الجولة، وهذا بحد ذاته إشارة مقلقة، لأن أي اتفاق لا يشارك فيه الطرف المعني غالبًا يكون هشًّا أو غير قابل للاستمرار.
يرى شات جي بي تي أن احتمالية وقف الحرب بشكل نهائي بعد هذه القمة منخفضة جدًا، ربما أقل من 30٪، بينما احتمال التوصل إلى تجميد مؤقت للقتال أو اتفاق جزئي أعلى بكثير، لكن مثل هذه الأمور في الحروب الحديثة غالبًا تنهار إذا لم تدعمها ترتيبات أمنية قوية وضمانات حقيقية.
جيميناي
في حين رفض مساعد جيميناي من جوجل إعطاء رأي شخصي، مؤكداً أنه ذكاء اصطناعي لا يمتلك آراءً شخصية، ولكن يمكننه تقديم تحليل شامل وموضوعي لقمة ألاسكا بناءً على المعطيات المتاحة، مشيراً إلى أن القمة كحدث دبلوماسي مهمة، لكن تحمل في طياته فرصاً حقيقية ومخاطر جسيمة في آن واحد.
واضاف أن القمه تفتح قناة حوار مباشر، على أعلى مستوى يكسر الجمود الدبلوماسي بين واشنطن وموسكو، وتفتح قناة تواصل مباشرة قد تكون ضرورية لمنع التصعيد غير المحسوب، تمهد لمفاوضات شاملة مشيراً إلى أن استضافة الرئيس الروسي على أرض أمريكية، في قمة ثنائية، يمنحه انتصاراً دعائياً كبيراً، ويكسر العزلة الدولية التي فُرضت عليه ويظهره كلاعب أساسي على الساحة العالمية لا يمكن تجاوزه، بغض النظر عن نتائج القمة.
ويرى "جيميناي" أن قمة ألاسكا هي مقامرة عالية المخاطر، النتيجة الأكثر ترجيحاً لن تكون اتفاق سلام شامل، بل "اتفاق على مواصلة الحوار" مع إمكانية التوصل لهدنة مؤقتة، النجاح الحقيقي للقمة لا يُقاس بما تم توقيعه في ألاسكا، بل بما سيحدث في الأسابيع والأشهر المقبلة، هل ستتوقف الحرب؟ وهل ستبدأ مفاوضات جادة بمشاركة أوكرانية كاملة؟
غروك
أما مساعد غروك من "إكس" فكان أكثر تفاؤلاً ويرى أن القمة تمثل لحظة دقيقة في العلاقات الدولية، حيث يسعى ترامب إلى تحقيق إنجاز دبلوماسي يعزز صورته كصانع سلام، بينما يسعى بوتين لتثبيت مكاسب روسيا الإقليمية وكسر عزلتها الدولية. اختيار ألاسكا كموقع يعكس ذكاءً دبلوماسيًا لتسليط الضوء على إمكانية التعاون بين الطرفين، لكنه لا يخفي التحديات الهائلة وغياب أوكرانيا عن الطاولة يثير تساؤلات حول مدى شرعية أي اتفاق محتمل، خاصة أن زيلينسكي رفض التنازل عن الأراضي.
وقال: من المرجح أن تكون القمة خطوة أولية تهدف إلى تهيئة الأرضية لمحادثات أوسع، وليس حلاً فوريًا.
كو بايلوت من مايكروسوفت
مساعد مايكروسوفت دائما متحفظ في الأراء السياسية، ولكن إجاباته امتلكت قدراً كبيراً من الديبلوماسية والتفاؤل الحذر، فقال إن هذه القمة تمثل منعطفًا دبلوماسيًا حساسًا، خاصة أنها تأتي في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأضاف يبدو ترامب أنه يحاول لعب دور الوسيط القوي، بينما بوتين يسعى لاستثمار اللقاء لإعادة فتح قنوات الحوار مع الغرب بعد عزلة طويلة، لكن نجاح القمة سيعتمد على مدى شمولية الحلول المطروحة، ومدى إشراك أوكرانيا وأوروبا في أي اتفاق مستقبلي. فهل ستكون هذه بداية نهاية الحرب؟ أم مجرد استعراض سياسي؟

