ترامب يقلّص المهلة وروسيا تتمسك بشروط وقف الحرب

رجل إطفاء في موقع تعرض لقصف روسي في كروبيفنيتسكي بأوكرانيا
رجل إطفاء في موقع تعرض لقصف روسي في كروبيفنيتسكي بأوكرانيا

دبي - البيان، عواصم - وكالات

يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه تقليص المهلة أمام روسيا للموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وترد موسكو بتمسكها بشروطها لوقف الحرب، بينما يتحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن مفاوضات قريبة بين موسكو وكييف في بلده، في وقت تواصل روسيا قصف أوكرانيا والتقدم الميداني في الجبهة.

متحدثاً إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قبل اجتماعهما في اسكتلندا، قال ترامب، أمس، إنه قرر تقليص مهلة الخمسين يوماً التي منحها لروسيا والمتعلقة بحربها في أوكرانيا.

مبدياً خيبة أمله في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف ترامب «أشعر بخيبة أمل في الرئيس بوتين. سأقلص الخمسين يوماً التي منحته إياها إلى رقم أقل». ولم يحدد ترامب مهلة جديدة.

من جانبه، جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شروط بلاده لوقف الحرب، وهي عدم انضمام أوكرانيا لحلف الناتو ووقف توسع الحلف، والاعتراف بالواقع على الأرض، مشدداً على أن وقف الحرب لن يتحقق دونها.

وقال لافروف: «نصرّ على مطالبنا المشروعة، أي ضمان أمننا، وهذا يعني عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو وعدم توسعه نهائياً، لقد امتدّ عملياً، رغم جميع الوعود والوثائق التي اعتُمدت، حتى حدودنا، وبالطبع، الاعتراف بالحقائق المنصوص عليها في دستورنا مطلب لا جدال فيه على الإطلاق».

كما أكد لافروف أن أمام روسيا الكثير من العمل، موضحاً أن أهم مهامها هي هزيمة أعدائها. ولفت إلى أنه ولأول مرة في تاريخها، تخوض روسياً معركةً بمفردها ضد الغرب بأكمله.

وتابع أنها في الحرب العالمية الأولى، وفي الحرب العالمية الثانية، كان لديها حلفاء، أما الآن فليس لديها حلفاء في ساحة المعركة، لذلك يجب أن تعتمد على نفسها.

وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) بيسكوف أن روسيا تنتظر رد أوكرانيا على مقترح تشكيل مجموعات عمل، كان أعلن عنه في آخر محادثات في إسطنبول.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن روسيا وأوكرانيا ستجلسان إلى طاولة السلام في تركيا خلال وقت غير بعيد. جاء ذلك في خطاب متلفز، أمس، عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي في العاصمة أنقرة.

وأضاف: «كما أقيمت طاولة المفاوضات (بين روسيا وأوكرانيا) في إسطنبول، ستُقام طاولة السلام أيضاً في تركيا خلال وقت غير بعيد، وستنتهي هذه الحرب الدامية».

هجوم جوي

ميدانياً، قالت السلطات في كييف إن روسيا شنت هجوماً على المدينة خلال الليل قبل الفائت أسفر عن إصابة ثمانية من سكان أحد المباني. وقال تيمور تكاتشينكو رئيس الإدارة العسكرية في كييف، عبر «تيليغرام»، إن أربعة من المصابين في الهجوم الذي وقع بعد منتصف الليل بقليل نقلوا إلى المستشفى وإن أحدهم حالته خطيرة.

ودوّت صفارات الإنذار في العاصمة ومعظم أنحاء أوكرانيا ساعات عدة طوال الليل للتحذير من هجمات روسية بالصواريخ والطائرات المسيرة.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الجيش الروسي شن ضربة جماعية بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى تطلق من الجو، بما في ذلك صواريخ «كينجال» التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وكذلك طائرات دون طيار.

وأضافت في بيان إن الجيش الروسي سيطر على بلدتي بويكوفكا وبلغيكا في دونيتسك. وقالت إن وحدات من قوات مجموعة المركز واصلت تقدمها في عمق الدفاعات الأوكرانية.

و«ألحقت بالقوات الأوكرانية خسائر بشرية ومادية» من دونيتسك، ومقاطعة كراسنوارميسك، حيث خسرت القوات الأوكرانية أكثر من 395 عسكرياً، ومركبات قتالية وعدداً من المدافع، وتدمير محطة رادار إسرائيلية الصنع، وفقاً للبيان.