هجوم صاروخي على كييف وزيلينسكي يستنجد بالحلفاء

قال مسؤولون أوكرانيون، إن شخصين قُتلا وأصيب 13 آخرون في كييف بعد هجمات روسية بصواريخ وطائرات مسيرة على مواقع في أوكرانيا خلال الليل، منها مواقع بنية تحتية مدنية وأخرى للطاقة.

وأفاد مسؤولون في كييف بأن هجوماً في المدينة تسبب في حرائق عدة، وألحق أضراراً ببنية تحتية سكنية، ومنها روضة أطفال.

وشوهدت سحب كثيفة من الدخان فوق كييف، بينما كان رجال الإطفاء يسابقون الزمن لإخماد الحرائق المندلعة في أنحاء المدينة.

وبحلول منتصف النهار تمكنوا من تحديد موقع حريق في مستودع مساحته 13 ألف متر مربع بمساعدة طائرتي هليكوبتر، وأخمدوا حريقاً في مبنى آخر.

وصرح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأن الهجمات سلطت الضوء على أهمية أنظمة الدفاع الجوي باتريوت في حماية المدن من الهجمات الروسية المتواصلة، مكرراً دعوته إلى حماية الأجواء الأوكرانية، كما دعا زيلينسكي الولايات المتحدة إلى توسيع نطاق العقوبات المفروضة على النفط الروسي من شركتين إلى القطاع بأكمله، وناشدها للحصول على صواريخ بعيدة المدى لرد الضربات على روسيا.

وقال زيلينسكي عبر «تلغرام»: «منذ بداية هذا العام وحده، أطلقت روسيا حوالي 770 صاروخاً باليستياً وأكثر من 50 صاروخاً من طراز كينجال على أوكرانيا».

وقالت رئيسة الوزراء يوليا سفيريدينكو على إكس: «هذه الهجمات استهدفت مجدداً بنيتنا التحتية المدنية وبنية الطاقة.. روسيا تحاول الآن خلق كارثة إنسانية في أوكرانيا تزامناً مع فصل الشتاء». وقال وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها، إن الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية استهدفت أيضاً شبكة الكهرباء والسكك الحديدية والمنازل في دنيبرو وخاركيف وسومي.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أن الهجمات الليلية استهدفت مؤسسات المجمع الصناعي العسكري الأوكراني ومنشآت البنية التحتية للطاقة التي تدعم عملياته.

وفي بيان منفصل قالت وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها أسقطت 121 طائرة مسيرة أوكرانية ليلاً، منها سبع طائرات كانت متجهة نحو موسكو.

في الأثناء كشفت وسائل إعلام أوكرانية عما أسمته الوضع الكارثي للقوات الأوكرانية شرقي منطقة دونيتسك في ظل القصف الروسي المتواصل، فيما كشفت وزارة الدفاع الروسية عن الخسائر البشرية للقوات الأوكرانية خلال 24 ساعة، وسيطرة قواتها على 9 قرى وبلدات جديدة في مناطق القتال، وخصوصاً في دونيتسك، كما أعلن الجيش الأوكراني، أمس، استعادة قرية تورسك المهمة للدفاع عن مدينة ليمان.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، عبر تطبيق «تلغرام»، إن ما يصل إلى 100 جندي روسي قُتلوا وأُسر آخرون خلال الهجوم.

وقال فياتشيسلاف جلادكوف، حاكم منطقة بيلجورود الروسية، أمس، إن أوكرانيا قصفت سداً على خزان محلي، ما تسبب في وقوع أضرار.

عقوبات إضافية

على صعيد متصل ذكر مسؤول أمريكي، ومصدر مطلع، أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعدت عقوبات إضافية قد تلجأ إليها لاستهداف قطاعات رئيسية في الاقتصاد الروسي، حال مواصلة الرئيس فلاديمير بوتين المماطلة في إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقال المصدران، إن مسؤولين أمريكيين أبلغوا نظراءهم الأوروبيين أيضاً بأنهم يؤيدون استخدام الاتحاد الأوروبي للأصول الروسية المجمدة لشراء أسلحة أمريكية لكييف، كما أجرت واشنطن محادثات داخلية أولية حول الاستفادة من الأصول الروسية الموجودة في الولايات المتحدة لدعم المجهود الحربي لأوكرانيا.

وأفاد مسؤول أمريكي كبير بأن ترامب يود أن يتخذ الحلفاء الأوروبيون الخطوة الكبرى التالية ضد روسيا، والتي قد تكون عقوبات أو رسوماً جمركية إضافية.

وقال مصدر مطلع على آليات الإدارة الداخلية، إن ترامب سيعلق على الأرجح أي قرار لبضعة أسابيع ليستطلع رد فعل روسيا على عقوبات الأسبوع الماضي.