أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن بلاده تلقت من إسرائيل منظومة للدفاع الجوي من طراز باتريوت. وقال زيلينسكي، خلال مؤتمر صحافي: إن منظومة باتريوت الإسرائيلية دخلت الخدمة في أوكرانيا قبل شهر، من دون أن يوضح ما إذا كانت كييف ابتاعتها أو حصلت عليها مجاناً.
وقالت أوكرانيا، إن روسيا فصلت محطة زابوريجيا النووية، التي تسيطر عليها عن الشبكة الكهربائية، وتعتزم سرقتها وإعادة ربطها بشبكة تحت إشرافها، محذرة من مخاطر ذلك. وقال وزير الخارجية الأوكراني، أندري سيبيغا، عبر منصة «إكس»: «نتيجة النشاطات الروسية محطة زابوريجيا للطاقة النووية هي بلا كهرباء لليوم الرابع، داعياً كل الدول القلقة على السلامة والأمن النوويين إلى أن تؤكد لروسيا بوضوح ضرورة وضع حد لرهانها النووي».
وأضاف: «أنشأت روسيا خطوط طاقة بطول 200 كيلو متر تمهيداً لمحاولة سرقة المحطة، وربطها بالشبكة الكهربائية، وإعادة تشغيلها»، كما قال مسؤول أمني أوكراني، إن طائرات مسيرة أوكرانية بعيدة المدى قصفت محطة لضخ النفط في منطقة تشوفاشيا الروسية، ما تسبب في اندلاع حريق وتعليق عملياتها. وأضاف المسؤول أن جهاز الأمن الأوكراني يواصل معاقبة قطاع النفط الروسي، الذي يجلب للدولة المعتدية أرباحاً كبيرة تُخصص للحرب ضد أوكرانيا.
في المقابل نددت روسيا بخطط الاتحاد الأوروبي، لتعزيز دفاعاته ضد الطائرات المسيرة، معتبرة أن رد الاتحاد على خرق مسيرات مجهولة مجاله الجوي لن يؤدي إلا إلى تفاقم التوترات. وقالت وزارة الخارجية الروسية: إن هذه الإجراءات ستؤدي إلى زيادة التوترات العسكرية والسياسية في القارة. وأضافت الوزارة أن هذه الخطط لا تعدو كونها طموحات شخصية وألاعيب سياسية من النخب الحاكمة في الاتحاد الأوروبي. كما أعلنت روسيا، أمس، سيطرتها على ثلاث قرى في شرق أوكرانيا، فيما تواصل قواتها تقدمها على الجبهة على وقع معارك طاحنة. وتتقدم القوات الروسية بوتيرة بطيئة لكن مطردة في الميدان على وقع اشتباكات في مناطق حل بها دمار واسع في شرق أوكرانيا، ولم يبق فيها الكثير من السكان أو المباني السالمة، واستولت روسيا على حوالي 0.8 % من أراضي أوكرانيا منذ بداية العام، وفق وزارة الدفاع الروسية.
رصد مسيرات
في الأثناء رُصدت مسيرتان مجهولتا المصدر تحلقان فوق أكبر قاعدة عسكرية في الدنمارك، وفق ما أعلنت الشرطة، أمس، في آخر حادثة من هذا النوع، ضمن ما وصفه مسؤولون دنماركيون بأنه هجوم هجين، ملمحين إلى احتمال ضلوع روسيا فيه. وقال الشرطي الدنماركي، سايمن سكلسيار: «يمكنني تأكيد أننا سجلنا حادثاً استمر ساعات. رُصدت مسيرة أو مسيرتان خارج القاعدة الجوية وفوقها، في إشارة إلى قاعدة كاراب العسكرية». وأضاف أن الشرطة لا يمكنها التعليق على مصدر المسيرتين، مؤكداً عدم إسقاطهما، ولفت إلى أن الشرطة تتعاون مع الجيش في إطار التحقيق.
خطط تصدٍ
على صعيد متصل أعلن وزير الداخلية الألماني، ألكسندر دوبرينت، اعتزامه الإسراع بتقديم القواعد، التي يجري التخطيط لها ،والخاصة بتحسين التصدي للطائرات المسيرة. وصرح دوبرينت أمام صحفيين في برلين بأنه يعتزم تحضير الأسس القانونية ووضعها بسرعة كبيرة في الخريف الجاري. وأوضح الوزير أن هذه هي الأسس التي نناقشها في إطار إعادة تنظيم منظومتنا للتصدي للطائرات المسيرة، وأضاف أن عدد حالات رصد تحليق طائرات مسيرة آخذ في الزيادة، ومن ذلك يمكن الاستنتاج أن مستوى التهديد آخذ في الارتفاع.