موسكو، كييف، عواصم - وكالات
انطلقت في إسطنبول، أمس، جولة جديدة من محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، وفيما شددت موسكو على أن الحوار بين الطرفين سيكون صعباً وشاقاً، أعربت كييف عن استعدادها لاتخاذ خطوات مهمة نحو وقف كامل إطلاق النار.
وقال الكرملين، إن مفاوضين روساً توجهوا إلى تركيا لإجراء محادثات سلام مع أوكرانيا. وصرح الناطق باسم الكرملين دميتري، بيسكوف، للصحفيين: بطبيعة الحال، لا أحد يتوقع طريقاً سهلاً.. وبطبيعة الحال، سيكون الحوار صعباً للغاية، فالمشروعان اللذان يقدمهما الطرفان متعارضان تماماً.
بدوره، شدد مصدر في الوفد الأوكراني، على أن كييف مستعدة لاتخاذ خطوات مهمة نحو السلام والوقف الكامل لإطلاق النار، معرباً عن أمله بموقف بناء من قبل روسيا خلال المحادثات. وأضاف: يعتمد كل شيء على ما إذا كانت روسيا ستتوقف عن اعتماد لهجة الإنذارات وتتخذ موقفاً بناءً، هذا سيحدد ما إذا كان بالإمكان تحقيق نتائج في هذا الاجتماع.
إلى ذلك، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس، إن بلاده فقدت إحدى مقاتلاتها الفرنسية طراز ميراج جراء خلل فني. وفي مقطع مصور نشر على منصة إكس، قال زيلينسكي إن الطيار نجا باستخدام الكرسي القاذف وإن الواقعة لم تتسبب فيها القوات الروسية.
وأفاد سلاح الجو الأوكراني، بأن الطائرة تحطمت مساء أول من أمس، وأن الطيار الذي استخدم الكرسي القاذف، أبلغ عن المشكلة. وأضاف سلاح الجو إن الواقعة لم تسفر عن إصابات أو خسائر بشرية.
طلب التزام
من جهته، أكد وزير الدفاع الألماني، أن برلين تسعى للحصول على التزام ثابت من الولايات المتحدة بشأن الحصول على بدائل سريعة لأنظمة الدفاع الجوي الأمريكية باتريوت التي تعهدت ألمانيا ودول أخرى في حلف شمالي الأطلسي تسليمها لكييف.
وقال بوريس بيستوريوس لصحيفة دير شبيغل الألمانية: نتوقع أن يوضح حلف شمالي الأطلسي مجدداً للولايات المتحدة التي تصنع أنظمة باتريوت، أن الدول التي تسلم هذه الأنظمة لكييف يجب أن تحصل على أنظمة جديدة خلال بضعة أشهر.
وأضاف إن هذا الالتزام يجب أن يكون ثابتاً، مشيراً إلى أن المدة القصوى للحصول على بدائل يجب أن تكون بين ستة وثمانية أشهر.
على صعيد متصل، قدم وزير التجارة الصيني، وانغ وينتاو، احتجاجات رسمية للاتحاد الأوروبي بعد إدراج مصرفَين صينيَين في العقوبات التي فرضتها الكتلة على روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا، وفق ما أعلنت بكين، أمس.
ومن المتوقع أن تصل رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، ورئيس المجلس الأوروبي، أنتونيو كوستا، إلى بكين، اليوم، لإجراء محادثات مع كبار القادة الصينيين بشأن العديد من القضايا الخلافية مثل التجارة والحرب في أوكرانيا.
تطورات ميدانية
ميدانياً، وعلى الرغم من المفاوضات، أسفر القصف الروسي لمدينة خيرسون جنوبي أوكرانيا عن مقتل امرأة الليلة قبل الماضية، طبقاً لما ذكره الحاكم العسكري الإقليمي أولسكندر بروكودين. وأصيب 3 أشخاص، من بينهم صبيان، وفقاً لما ذكره بروكودين على تطبيق تلغرام.
وذكر سلاح الجو الأوكراني، أن روسيا أطلقت 71 طائرة مسيرة وطائرات مسيرة خداعية، خلال الليل، تم اعتراض 45 منها أو إسقاطها باستخدام إجراءات إلكترونية مضادة.
واستهدفت الضربات مناطق دنيبروبيتروفسك وسومي وخاركيف وتشيركاسي. في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، على تطبيق تلغرام، إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 33 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل في ست مناطق. في الأثناء، قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن القوات الروسية سيطرت على بلدة فاراتشين في منطقة سومي الأوكرانية.