بوتين مستعد للقاء زيلينسكي في المرحلة الأخيرة من المحادثات

     زيلينسكي يضع باقة زهور تكريماً لضحايا المبنى السكني في سولوميانسكي بالعاصمة كييف
زيلينسكي يضع باقة زهور تكريماً لضحايا المبنى السكني في سولوميانسكي بالعاصمة كييف

في تطور لافت لملف الحرب، كشف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن استعداده للقاء نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لكن في المرحلة الأخيرة من محادثات السلام، بينما دعا زيلينسكي إلى ممارسة الضغوط على موسكو للموافقة على وقف إطلاق النار.

وأعرب بوتين عن استعداده للقاء زيلينسكي، لكنه شكك في شرعيته رئيساً لأوكرانيا.

وقال بوتين خلال لقائه ممثلي وكالات أنباء كبرى، في سانت بطرسبرغ: «أنا مستعد للقاء زيلينسكي، لكن فقط في المرحلة الأخيرة من المحادثات».

وقال بوتين إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان محقاً عندما قال إن الصراع الروسي في أوكرانيا لم يكن ليحدث لو كان ترامب في البيت الأبيض في ذلك الوقت.

وشدد بوتين على أن أي تسوية لإنهاء الصراع الحالي في أوكرانيا يجب أن تكون قادرة على منع نشوب نزاعات جديدة على المدى الطويل.

وحذر بوتين من ضرر بالغ للعلاقات بين روسيا وألمانيا حال تسليم الحكومة الألمانية صواريخ كروز من طراز «تاوروس» إلى أوكرانيا.

وقال بوتين خلال اجتماع مع ممثلي وكالات أنباء رئيسية إن تشغيل الصاروخ يعتمد على ضباط الجيش الألماني وبيانات الأقمار الاصطناعية، لذلك فإن استخدامه يعني تورط ألمانيا بصورة مباشرة في الحرب.

وذكر بوتين أن صواريخ «تاوروس» لن تؤثر في مسار الحرب نفسها، لأن الجيش الروسي يمتلك زمام المبادرة على طول خط المواجهة، موضحاً أنه حتى لو حصلت أوكرانيا على هذه الأسلحة من ألمانيا، فلن يتغير شيء في تقدم القوات الروسية، وقال: «تمتلك القوات الروسية مزايا استراتيجية في جميع الاتجاهات.

قواتنا المسلحة تهاجم على طول خط المواجهة».

وأكد بوتين أن مساعي حلف شمال الأطلسي «الناتو» لزيادة الإنفاق الدفاعي لا تشكل تهديداً لروسيا، مضيفاً: «سنتصدى لكل التهديدات التي قد تظهر، وليس هناك أي شك في ذلك».

وقال الرئيس الروسي إن قواته ما زالت تتقدم في أوكرانيا وتحقق نجاحات ميدانية.

دعوات ضغوط

بدوره، قال زيلينسكي، إن الهجوم الصاروخي الذي شنته روسيا على مبنى سكني من 9 طوابق في العاصمة كييف، يعد إشارة إلى ضرورة ممارسة المزيد من الضغط على موسكو من أجل الموافقة على وقف إطلاق النار.

وقام زيلينسكي، رفقة رئيس المكتب الرئاسي أندري يرماك، ووزير الداخلية إيهور كليمنكو، بزيارة موقع المبنى السكني في منطقة سولوميانسكي بكييف، حيث وضعوا باقات الزهور، ونعوا 23 شخصاً لقوا حتفهم هناك.

وكتب زيلينسكي على منصة تليغرام: «يعد هذا الهجوم تذكيراً للعالم بأن روسيا ترفض وقف إطلاق النار وتختار القتل»، ووجه الشكر لشركاء أوكرانيا، الذين قال إنهم مستعدون للضغط على روسيا لكي تشعر بالتكلفة الحقيقية للحرب.

وأفاد تيمور تكاتشينكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، بأن الهجوم الذي استهدف المدينة بالمسيرات والصواريخ في وقت مبكر صباح الثلاثاء أسفر عن مقتل 28 شخصاً في أنحاء المدينة وإصابة 142 آخرين.

تبادل أسرى

إلى ذلك، قال مسؤولون من روسيا وأوكرانيا، إن الجانبين تبادلا مجموعة أخرى من أسرى الحرب.

ونشر زيلينسكي صوراً لجنود أوكرانيين مفرج عنهم وهم يبتسمون ويضعون علم أوكرانيا على أكتافهم.

وأوضح مجلس أوكراني معني بالتنسيق بشأن أسرى الحرب في كييف، أن المجموعة التي جرى تبادلها شملت أسرى مصابين أو مرضى.

وقالت وزارة الدفاع الروسية أيضاً، إن الأسرى الروس سينقلون لتلقي العلاج وإعادة التأهيل.

ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن القوات الروسية سيطرت على قرية نوفوميكولايفكا في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا.

كما أعلن سلاح الجو الأوكراني، في بيان، أن قوات الدفاع الجوي الأوكراني حيدت 88 من أصل 104 طائرات مسيرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل.

وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 104 طائرات مسيرة تم إطلاقها من اتجاهات ميلروفو وكورسك وأوريل وبريمورسكو - أختارسك، بالإضافة إلى كيب تشودا بشبه جزيرة القرم.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن قوات الدفاع الجوي التابعة لها أسقطت خلال الليلة قبل الماضية 81 طائرة مسيرة أوكرانية، فوق عدة مناطق.

وقال البيان: خلال الليلة قبل الماضية اعترضت ودمرت أنظمة الدفاع الجوي العاملة 81 طائرة مسيرة أوكرانية.