تقدّم أكثر من 111 ألف شخص بطلبات لجوء في بريطانيا خلال الأشهر الاثني عشر الماضية ما يشكل رقما قياسيا بحسب تعداد رسمي نشر الخميس. وأصدرت وزارة الداخلية البريطانية هذه الأرقام فيما تواجه حكومة حزب العمال برئاسة كير ستارمر والتي تولت السلطة منذ يوليو 2024، تزايد استياء مسؤولين محليين وسكان يعارضون إيواء عشرات الآلاف من طالبي اللجوء في فنادق.
وتقدم ما مجموعه 111,084 شخصا بطلبات لجوء بين يونيو 2024 و يونيو 2025، وهو أعلى رقم يسجل خلال 12 شهرا منذ بدء تسجيل هذه البيانات في العام 2001.
وتم إيواء نحو 32,059 من طالبي اللجوء هؤلاء في فنادق في نهاية يونيو، بزيادة قدرها ثمانية في المئة على أساس سنوي، لكن بانخفاض طفيف عن مارس، وانخفاض حاد عن أعلى مستوى قياسي بلغ 56,042 في نهاية أسبتمبر 2023.
وكان المحافظون في السلطة آنذاك. وأمرت المحكمة العليا الثلاثاء فندق بيل في بلدة إيبينغ الواقعة في شمال لندن بالتوقف موقتا عن إيواء نحو 100 طالب لجوء عقب عدة احتجاجات مناهضة للهجرة منذ يوليو.
وحددت المحكمة مهلة حتى 12سبتمبر لإخلاء الفندق. وأكدت زعيمة حزب المحافظين البريطاني كيمي بادينوخ الخميس أن حزبها سيدعم كل البلديات التي تلجأ إلى القضاء لإغلاق فندق يؤوي مهاجرين.
ودعا زعيم حزب الإصلاح المناهض للهجرة نايجل فاراج البريطانيين الأربعاء إلى الاحتجاج سلميا خارج الفنادق التي تؤوي طالبي لجوء.
وتعهّد حزب العمال وضع حد لاستخدام طالبي اللجوء للفنادق قبل الانتخابات المقبلة التي يرجّح أن تجري في 2029، في مسعى لتوفير مليارات الجنيهات الإسترلينية.
لكن أكثر من 50 ألف شخص وصلوا إلى السواحل الانكليزية من فرنسا عبر المانش على متن قوارب متهالكة منذ تولى ستارمر رئاسة الوزراء في يوليو العام الماضي.ونظمت تجمعات في الأسابيع الأخيرة خارج فنادق عديدة تؤوي مهاجرين وشهدت توترا بينها في حي كناري وارف المالي في لندن حيث أوقفت الشرطة ستة أشخاص ..
