لقد أخذوا كل نقطة من النقاط الـ28، ثم تم تقليصها إلى 22 نقطة، وتم حل الكثير منها، وبالفعل تم حلها بشكل إيجابي للغاية. وتراجع ترامب عن الموعد النهائي الذي حدده في وقت سابق لأوكرانيا للموافقة على خطة السلام بحلول الخميس، قائلاً: الموعد النهائي بالنسبة لي هو عندما يُنجز الأمر.
وقال مدير الاتصالات في البيت الأبيض، ستيفن تشونغ، في بيان، إن ذلك يثبت أمراً واحداً، هو أن المبعوث الخاص ويتكوف يتحدث إلى مسؤولين في كل من روسيا وأوكرانيا بشكل شبه يومي لتحقيق السلام، وهو بالضبط ما عينه الرئيس ترامب للقيام به.
وفي خطاب ألقاه أمام ما يعرف باسم تحالف الراغبين، دعا زيلينسكي القادة الأوروبيين إلى مناقشة إطار عمل لنشر قوة طمأنة في أوكرانيا والاستمرار في دعم كييف ما لم تبدِ موسكو استعداداً لإنهاء الحرب.
بدورهم، عبّر قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا عقب اجتماع «تحالف الراغبين» عن دعمهم جهود ترامب لإنهاء الحرب، مؤكدين أن أي حل لا بد أن يشهد مشاركة كاملة من أوكرانيا.
وأعلن أوشاكوف التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن زيارة ويتكوف، إلى موسكو الأسبوع المقبل، برفقة وفد من الأمريكيين المعنيين بملف أوكرانيا. ونقلت وكالات أنباء روسية عن أوشاكوف قوله: إذا حضر ويتكوف، فسيستقبله الرئيس الروسي بالتأكيد.
وقال أوشاكوف إن خطة السلام الأمريكية لأوكرانيا تتطلب تحليلاً دقيقاً من موسكو، ولم تطرح للنقاش خلال الاجتماعات مع ممثلين روس. كما نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قوله إنه من السابق لأوانه الحديث عن إبرام اتفاق سلام بشأن أوكرانيا في المستقبل القريب.
وثيقة
وقالت المصادر إن الروس أرسلوا الوثيقة، التي تضمنت شروط موسكو لإنهاء الحرب، إلى كبار المسؤولين الأمريكيين في منتصف أكتوبر عقب اجتماع بين ترامب وزيلينسكي، في واشنطن، مشيرة إلى أنه بعد تقديم الوثيقة، بحثها وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، في مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف.
وأوضح روته أن الإطار الذي تمت مراجعته بشكل مشترك من قبل الولايات المتحدة وأوكرانيا يحتوي على عناصر واعدة، لكنه يشتمل أيضاً على قضايا لم تحل بعد، وستحتاج إلى جولات دبلوماسية إضافية.
ترحيب مشروط
وأكدت فون دير لاين أن أي اتفاق يجب أن يحقق سلاماً عادلاً ودائماً ويضمن أمناً حقيقياً لأوكرانيا وأوروبا. إلى ذلك، قال المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، إنه لا يمكن توقيع اتفاق سلام في أوكرانيا من دون موافقة كييف وأوروبا.
مشيراً إلى أن أوروبا ليست مجرد بيدق، لكنها جهة فاعلة ذات سيادة، تسعى إلى تحقيق مصالحها وقيمها. وأضاف أن الجهود الأمريكية لتسوية الصراع موضع ترحيب، لكن القرارات بشأن الشؤون الأوروبية لا يمكن اتخاذها إلا بالاتفاق مع أوروبا.
ترسيخ هوية
وجاء في الوثيقة، التي ستدخل حيز التنفيذ في يناير المقبل، أن تأمين السيطرة على المناطق الشرقية هيأ الظروف لاستعادة وحدة الأراضي التاريخية للدولة الروسية.
ونصت الوثيقة أيضاً على ضرورة اتخاذ تدابير إضافية لتعزيز الهوية المدنية الروسية الشاملة، وترسيخ استخدام اللغة الروسية والعمل ضد جهود الدول الأجنبية غير الصديقة لزعزعة العلاقات بين الأعراق والطوائف وإحداث انقسام داخل المجتمع.
