شنت روسيا هجوماً واسعاً ليلاً على منشآت صناعات عسكرية وقواعد جوية في أوكرانيا، مستخدمة صواريخ فرط صوتية من طراز "كينجال" وطائرات مسيّرة وصواريخ عالية الدقة، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها حققت كافة أهدافها المحددة في العملية. وأكدت الوزارة أن قواتها سيطرت على منطقة نيليبيفكا شرقي أوكرانيا وقصفت سفينة استطلاع أوكرانية، بينما شدد الكرملين على أن الهدف كان المنشآت العسكرية فقط وليس المدنيين.
من جانبها، أفادت السلطات الأوكرانية بسقوط 10 قتلى و38 جريحاً في كييف نتيجة الهجمات التي طالت أيضاً بنايات سكنية ومرافق في سبع مناطق.
وتعرض مبنى بعثة الاتحاد الأوروبي في كييف لأضرار إثر القصف الروسي، فيما أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين سلامة موظفي البعثة ودعت موسكو إلى إيقاف الهجمات العشوائية والانخراط في مفاوضات السلام.
أما على الجانب الروسي، فأعلنت موسكو إخماد حريق كبير اندلع في مصفاة نفط بمنطقة كراسنودار عقب هجوم أوكراني بمسيّرات، فيما تواصل كييف حملة مكثفة باستخدام المسيّرات ضد مصافي النفط والبنية التحتية المرتبطة بالتصدير.
وأدت الهجمات الأوكرانية منذ مطلع الشهر إلى تعطيل نحو 17% من طاقة التكرير الروسية، أي ما يعادل 1.1 مليون برميل يومياً، إلى جانب نقص في البنزين في مناطق روسية وأجزاء أوكرانية تسيطر عليها موسكو.
وشمل الهجوم الأوكراني أيضاً مصفاة كويبيشيف في سامارا، حيث أسفر القصف عن حريق تمت السيطرة عليه، في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط أكثر من مئة مسيّرة في سبع مناطق خلال الليل.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد وصف الهجوم الروسي على كييف بأنه "رد واضح على كل جهود العالم الدبلوماسية لوقف الحرب"، مؤكداً أن موسكو اختارت استخدام الصواريخ والمسيّرات بدلاً من الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
ومع استمرار الهجمات الروسية واسعة النطاق وتكثيف أوكرانيا لضرباتها على البنية التحتية للطاقة في روسيا، تتعالى الدعوات الأوروبية لوقف التصعيد والانخراط في المفاوضات.
