روسيا: نحتفظ بحق استخدام «النووي»

رجال إنقاذ أوكرانيون يعملون في موقع سقوط صاروخ على مبنى في كييف
رجال إنقاذ أوكرانيون يعملون في موقع سقوط صاروخ على مبنى في كييف

جددت روسيا معارضتها نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا، وأرجعت تأجيل اجتماع لندن، الذي كان مقرراً، الأربعاء، لفشل المشاركين في التوافق في الآراء بشأن بعض القضايا، حيث حذّر سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرجي شويجو، أمس، من نشر لقوات حفظ سلام في أوكرانيا.

مشيراً إلى أن ذلك ربما يؤدي إلى نشوب «حرب عالمية ثالثة»، مشدداً على أن موسكو تحتفظ بالحق في استخدام الأسلحة النووية حال تعرضها لأي هجوم.

فيما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن موسكو تسعى إلى ممارسة «ضغط» على الولايات المتحدة عبر مهاجمة كييف، التي شهدت، ليل الأربعاء - الخميس، أعنف هجوم منذ أشهر.

وفي مقابلة مع وكالة «تاس» الروسية للأنباء، أشار شويجو إلى خطط «تحالف الراغبين» لنشر قوات برية في أوكرانيا تحت ستار قوات حفظ السلام، قائلاً: «يدرك السياسيون العقلاء في أوروبا أن تطبيق هذا السيناريو قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة بين (حلف شمال الأطلسي) الناتو وروسيا، أو حتى إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة في المستقبل».

واعتبر المسؤول الأمني الروسي الكبير أن مبدأ نشر «قوات حفظ السلام» يخفي السعي للسيطرة على أوكرانيا ومواردها المعدنية، مضيفاً: «من الأجدر وصف هذه القوات بالغزاة أو المحتلين».

وخلص أمين مجلس الأمن الروسي إلى القول: «لن تكون هذه مهمة حفظ سلام»، مشيراً إلى أن هذا قد يكون سبب «عدم رغبة الأغلبية العالمية الحقيقية في الانضمام إلى مبادرات حفظ سلام مماثلة».

وأكد وزير الدفاع الروسي السابق، خلال المقابلة، أن موسكو تحتفظ بالحق في استخدام الأسلحة النووية في حالة تعرضها لهجوم من قبل دول غربية.

وفي نوفمبر الماضي وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرسوماً بالموافقة على عقيدة نووية محدثة، وهو الإجراء الذي اعتبره مراقبون آنذاك رداً على ما تردد بشأن صدور قرار أمريكي يسمح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي.

إلى ذلك، قال الرئيس الأوكراني، إن موسكو تسعى إلى ممارسة «ضغط» على الولايات المتحدة عبر مهاجمة كييف، التي شهدت أعنف هجوم منذ أشهر.

واضطر زيلينكسي إلى اختصار زيارة كان يجريها إلى جنوب أفريقيا للعودة إلى كييف، التي تعرّضت فجراً لأعنف هجوم روسي منذ الصيف، بعد محادثات أجراها مع نظيره سيريل رامابوزا.

وأتى الهجوم الجديد بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اتفاق السلام مع أوكرانيا «قريب جداً»، مهاجماً «تصريحات زيلينسكي التحريضية، التي تجعل إيجاد تسوية لهذه الحرب أمراً صعباً».