تصاعدت حدة التوتر بشكل ملحوظ في النزاع الروسي الأوكراني، حيث نفذت موسكو هجوماً مكثفاً على كييف، مستهدفةً شبكة الطاقة في البلاد، رداً على الهجمات الأوكرانية باستخدام صواريخ «أتاكمز» الأمريكية، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من مليون شخص في ثلاث مناطق من أوكرانيا.
وكشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن أن روسيا شنت هجمات على أوكرانيا باستخدام ما يصل إلى 90 صاروخاً و100 طائرة مسيرة.
وأضاف «إذا نُفّذت المزيد من الضربات على الأراضي الروسية باستخدام صواريخ غربية بعيدة المدى.. سنرد، بما في ذلك عبر المواصلة المحتملة لاختبار (صواريخ) أوريشنيك في الظروف القتالية». ونقلت وكالة «تاس» للأنباء عن بوتين قوله، إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سياسي يمتلك خبرة وذكاء وقادر على إيجاد الحلول. ونقلت الوكالة عن بوتين القول، إن روسيا مستعدة للحوار مع أمريكا. وأضاف: أعتقد أن إدارة الرئيس جو بايدن تحاول خلق صعاب لترامب مع روسيا.
هذا وشارك الرئيس الروسي بوتين في اجتماع منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وذلك في اليوم الثاني من زيارته الرسمية لأستانا في كازاخستان، حيث أكد أن الهجوم الكثيف الذي شنته بلاده على أوكرانيا جاء رداً على الضربات بصواريخ «أتاكمز» أمريكية الصنع، كما هدد بضرب مراكز صنع القرار في كييف بصاروخ «أوريشنيك» الفرط الصوتي..
أنظمة دفاع
من جهته، ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بتصعيد موسكو، متهماً الجيش الروسي باستهداف شبكة الطاقة في بلاده بـ«الذخائر العنقودية» في هجوم ليلي في عدة مناطق، واستهداف البنى التحتية المدنية.
ولفت إلى أن أوكرانيا بحاجة إلى المزيد من أنظمة الدفاع الجوي الغربية الآن لحمايتها من الضربات الروسية، بالتزامن مع حلول فصل الشتاء عندما يتعيّن علينا حماية البنى التحتية التابعة لنا من الضربات الروسية.
وأكدت السلطات في كل من لفيف وكييف تعرّض بنى تحتية رئيسية للطاقة إلى ضربات روسية، وحرم الهجوم، الذي أطلق في وقت وصلت الحرارة في أنحاء البلاد إلى ما دون الصفر، أكثر من مليون مشترك من الكهرباء في غرب أوكرانيا، على بعد مئات الكيلومترات عن خط الجبهة.
من جهته، قال حاكم منطقة لفيف ماكسيم كوزيتسكي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، «الكهرباء مقطوعة حتى الآن عن 523 ألف مشترك في منطقة لفيف»، واستُهدفت الصواريخ أيضاً كل من مدينتي خاركيف (شمال شرق) وأوديسا المطلة على البحر الأسود.