نتنياهو يقلل المهلة الزمنية للسيطرة على معاقل "حماس"

  قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم الأربعاء إن بنيامين نتنياهو أمر بتقليل المهلة الزمنية للسيطرة على معاقل الفلسطينية حركة (حماس)  ويأتي البيان، الذي لم يحدد المهلة الزمنية، في وقت يستعد فيه الجيش الإسرائيلي لعملية عسكرية مزمعة للسيطرة على مدينة غزة.

و أكد نتنياهو أن الخطة التي أقرها المجلس الأمني للسيطرة على مدينة غزة "لا تستهدف احتلال غزة"، بل تمثل "أفضل وسيلة لإنهاء الحرب" الدائرة في القطاع الفلسطيني منذ 22 شهرًا.

كما صرح نتنياهو خلال مؤتمر صحفي في القدس فى 10 اغسطيس : "أكملنا جزءًا كبيرًا من المهمة، ونحن نسيطر حاليًا على ما بين 70 إلى 75 بالمائة من غزة".

وأضاف، مستعرضًا خريطة للمناطق التي تشملها الخطة: "لا يزال أمامنا معقلان: مدينة غزة ومخيمات اللاجئين وسط القطاع والمواصي (جنوب غرب)، ولا خيار آخر أمامنا لإنهاء المهمة".

كما أوضح نتنياهو: "هذه هي أفضل وسيلة لإنهاء الحرب بسرعة"، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا تملك خيارًا سوى إتمام المهمة واستكمال هزيمة حماس.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل "ستنتصر في الحرب مع أو بدون دعم أحد"، مضيفًا أن العملية العسكرية التي أقرها المجلس ستُجرى ضمن "جدول زمني قصير نسبيًا".

كذلك، قال نتنياهو: "لا أريد الحديث عن جداول زمنية دقيقة، لكننا نتحدث عن جدول زمني قصير نسبياً، لأننا نريد إنهاء الحرب". وشدد على أن حكومته لا تعتزم احتلال غزة وإنما "نزع السلاح من القطاع".

وبين نتنياهو ،الأهداف الرئيسية للخطة المعلنة والتي تتمثل "أولاً في نزع سلاح حماس، وتحرير جميع الرهائن، وفرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية، وإنشاء إدارة مدنية سلمية غير إسرائيلية".

وقال: "هذا ما نريد رؤيته في غزة".

وأضاف: "سوف نقيم ممرات آمنة لعبور وتوزيع المساعدات في قطاع غزة بكميات وافرة" من خلال نقاط التوزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة والتي أثارت انتقاد المنظمات الدولية.

ويرى مراقبون أنه يمكن فَهم تصريحات نتيناهو على أنها محاولة لـ"كسب الوقت وتبرير وجود عسكري إسرائيلي مطوّل في القطاع"، لكن آخرين يستبعدون أن يكون خيار نشر قوات عربية في القطاع قابلاً للتطبيق بكل الأحول.