لبنان يوبخ سفير إيران

استدعت الخارجية اللبنانية، أمس، السفير الإيراني احتجاجاً على خلفية منشور له تطرق فيه إلى مسألة نزع سلاح حزب الله. وأوردت الخارجية في بيان على منصة «إكس»: حضر سفير إيران لدى لبنان، مجتبى أماني، إلى وزارة الخارجية بناء لاستدعائه على خلفية مواقفه العلنية الأخيرة.

وأضافت أن الأمين العام للوزارة هاني الشميطلي أبلغه ضرورة التقيد بالأصول الدبلوماسية المحددة في الاتفاقات الدولية الخاصة بسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وفي مقدمها اتفاقية فيينا.

وأوضحت السفارة الإيرانية، أن أماني قام بزيارة إلى مقر وزارة الخارجية، قدم خلالها توضيحات للجانب اللبناني حول التغريدة. وأشار أماني إلى أن مضمون منشوره جاء عاماً وشاملاً ينطبق على جميع الدول دون استثناء، وأن زيارته أتت لتفادي أي التباس أو سوء فهم محتمل بين البلدين بشأن محتواه، وفق البيان.

وأتى منشور أماني في وقت يكتسب النقاش بشأن تفكيك ترسانة حزب الله وحصر السلاح بيد الدولة زخماً، مع تصاعد الضغوط الأمريكية على السلطات اللبنانية، والخسائر الفادحة التي تكبّدها الحزب خلال مواجهة مع إسرائيل.

وأكد مسؤولون لبنانيون يتقدمهم رئيس الجمهورية جوزيف عون العمل على حصر السلاح بيد الدولة، وبسط سلطتها على كامل أراضيها، خصوصاً في مناطق جنوبية محاذية للحدود مع إسرائيل.

وكان أماني قال لقناة الجديد اللبنانية الأربعاء، إن نزع السلاح شأن داخلي لبناني لا نتدخل فيه.

إنهاء احتلال

في الأثناء، أكد جوزيف عون، ضرورة أن تنهي إسرائيل احتلالها للتلال الخمس في الجنوب بأسرع وقت ممكن. وقال عون خلال استقباله قائد القوات الدولية في الجنوب «اليونيفيل»، الجنرال ارولدو لازارو، إن الجيش اللبناني يواصل انتشاره في القرى والبلدات الجنوبية التي أخلتها إسرائيل، ويتولى تنظيفها من الألغام وإزالة كل المظاهر المسلحة فيها على رغم اتساع مساحة الأراضي الجنوبية وطبيعتها الأمر الذي يأخذ وقتاً.

وأضاف أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمس يجب أن ينتهي في أسرع وقت ممكن، لتأمين الاستقرار والأمن على طول الحدود الجنوبية، تمهيداً لاستكمال عودة الأهالي إلى قراهم.

وأكد عون أن عملية تطويع العسكريين تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء مستمرة لتأمين 4500 عسكري سوف يتولون مع القوات الموجودة حالياً، بسط الأمن في الجنوب وتطبيق القرار 1701 بالتعاون مع «اليونيفيل» التي نقدر الجهود التي تبذلها بالتنسيق مع الجيش.

ولفت إلى أن أحد أهداف زياراته إلى الخارج هو توفير الدعم للجيش والقوات المسلحة اللبنانية، قائلاً: «نحن نلاقي تجاوباً نظراً للثقة التي توليها الدول الشقيقة والصديقة بالجيش اللبناني وبدوره على كل الأراضي اللبنانية».

بدوره، عرض الجنرال لازارو، نتائج المحادثات التي أجراها خلال وجوده قبل أيام في مجلس الأمن، لاسيما لجهة طلب الحكومة اللبنانية التمديد لـ«اليونيفيل» لولاية جديدة، مؤكداً على المستوى العالي من التنسيق مع الجيش اللبناني المنتشر في الجنوب، والذي يقوم بمهامه على نحو كامل ويلاقي من اليونيفيل كل دعم وتنسيق.