الهند وباكستان .. تصعيد بالطائرات المسيرة والمدفعية

جنود هنود على خطوط المواجهة على الحدود
جنود هنود على خطوط المواجهة على الحدود

تبادلت الهند وباكستان، الاتهامات، بشن هجمات عسكرية جديدة، أمس، باستخدام طائرات مسيرة ومدفعية لليوم الثالث على التوالي. وفرّ قرويون من المناطق الحدودية في كلا البلدين، وانقطعت الكهرباء في عدة مدن شهدت أيضاً تحذيرات من غارات جوية، وتهافت السكان على شراء السلع الأساسية.

وأوقفت الهند بطولة الكريكيت «تي 20» بعد توقف مباراة في منتصفها وإطفاء الأنوار. وقال الجيش الهندي: «إن القوات الباكستانية لجأت إلى انتهاكات عديدة لوقف إطلاق النار على طول الحدود الفعلية بين البلدين في كشمير»، م

ضيفاً: «تصدينا لهجمات مسيّرات وقمنا بالرد بشكل مناسب على انتهاكات وقف إطلاق النار»، مشيراً إلى أن جميع المخططات سيتم الرد عليها بالقوة.

وصرح وزير الإعلام الباكستاني، عطا الله تارار، بأن بيان الجيش الهندي لا أساس له من الصحة، وإن باكستان لم تقم بأية أعمال هجومية تستهدف مناطق داخل الشطر الخاضع لسيطرة الهند من كشمير أو خارج حدود البلاد.

وذكر مسؤولون في الشطر الخاضع لسيطرة باكستان من كشمير، أن 5 مدنيين، منهم رضيع، قُتلوا وأصيب 29 آخرون في قصف عنيف عبر الحدود خلال الساعات الأولى من صباح الجمعة.

وأضاف المسؤول: «اشتعلت النيران في عدة منازل وألحق القصف في قطاع أوري أضراراً.. وقُتلت امرأة وأصيب 3 أشخاص في القصف الذي وقع ليلاً».

وأفادت مصادر عسكرية والتلفزيون الرسمي الباكستاني، بأن باكستان أسقطت 77 مسيرة أطلقتها الهند على أراضيها منذ ليل الأربعاء - الخميس. وقال الجيش الهندي، أمس: «إن القوات المسلحة الباكستانية شنت هجمات متعددة باستخدام طائرات مسيرة وذخائر أخرى على طول الحدود الغربية للهند الخميس وصباح الجمعة».

وأفاد مصدر في وزارة الدفاع الهندية، بأن باكستان نفذت هجوماً جديداً بطائرات مسيرة على الشطر الهندي من كشمير، وذلك لليلة الثانية على التوالي.

كما ذكر رئيس الحكومة الإقليمية عمر عبد الله سماع انفجارات متقطعة في جامو حيث يتواجد، مضيفاً أن المدينة غارقة في الظلام. ودوت صفارات الإنذار لأكثر من ساعتين في مدينة أمريتسار الحدودية الهندية، وطلبت السلطات من السكان البقاء في منازلهم.

وأفاد شاهدان بسماع دوي انفجارات متعددة في مدينة جامو بالقسم الخاضع للهند في كشمير لليوم الثاني على التوالي، فضلاً عن مشاهدة مقذوفات في السماء بعد انقطاع للتيار الكهربائي.

تدابير احترازية

واتخذت مناطق حدودية أخرى، مثل منطقة بهوج في ولاية جوجارات، تدابير احترازية أيضاً. وقالت سلطات المنطقة: «إن الحافلات السياحية تقف على أُهبة الاستعداد لإجلاء السكان بالقرب من الحدود مع باكستان».

وأُغلقت المدارس ومراكز التدريب في منطقة بيكانير بولاية راجاستان الصحراوية الهندية. وقال سكان المناطق القريبة من الحدود الباكستانية: «إن السلطات طلبت منهم الانتقال إلى أماكن أبعد.

وبحث إمكانية الانتقال للعيش مع أقاربهم أو في أماكن الإقامة التي أعلنتها الحكومة». وأصدرت المديرية العامة للشحن في الهند تعليمات لكل الموانئ والمرافئ والسفن بتعزيز الأمن، وسط تزايد المخاوف من تهديدات محتملة.