باكستان تقترح التعاون مع الهند في التحقيق بهجوم كشمير

مناورة عسكرية للجيش الباكستاني في ميدان رماية تيلا في جيلوم بإقليم البنجاب
مناورة عسكرية للجيش الباكستاني في ميدان رماية تيلا في جيلوم بإقليم البنجاب

قال مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون السياسية، رانا سناء الله خان، إن بلاده مستعدة للانضمام إلى تحقيق تجريه الهند بهجوم كشمير، للتوصل إلى الحقائق، وتجنب تصاعد الصراع بين الدولتين.

ودعت الولايات المتحدة كلاً من الهند وباكستان إلى «التعاون» و«خفض التوترات» في منطقة جنوب آسيا، عقب تصاعد التوتر بين البلدين على خلفية الهجوم، الذي وقع في جامو وكشمير مؤخراً.

وأضاف خان في تصريح لقناة «جيو نيوز» الباكستانية، أمس، أن إجراء تحقيق من جانب طرف ثالث هو خيار آخر، موضحاً أن الحرب سوف تكون مدمرة للبلدين. وأدانت باكستان الهجوم الذي أودى بحياة العشرات.

محادثات

إلى ذلك، دخلت واشنطن على خط الوساطة في محاولة لاحتواء التصعيد بين الهند وباكستان، وسعياً للتهدئة وتفادي الانزلاق نحو صدام مباشر، حيث ذكر بيان صادر عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية، تامي بروس، أن وزير الخارجية، ماركو روبيو، أجرى محادثات هاتفية للمرة الثانية بشكل منفصل مع رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، ووزير الخارجية الهندي، سوبرامانيام جايشانكار.

وأشار روبيو خلال محادثته مع شريف إلى أن الهجوم الإرهابي الذي وقع في منطقة باهالغام في 22 أبريل الماضي «يجب إدانته». وأكد روبيو وشريف التزامهما المستمر «بمحاسبة الإرهابيين على أعمال العنف الشنيعة التي يرتكبونها»، حيث دعا روبيو السلطات الباكستانية إلى التعاون في التحقيق في الهجوم. وفي محادثة هاتفية مع نظيره الهندي أعرب روبيو عن «حزنه لفقدان الأرواح في الهجوم الإرهابي المروع» في باهالغام. وأكد التزام الجانب الأمريكي «بالتعاون في مكافحة الإرهاب» مع الهند.

وأشار البيان أيضًا إلى أن الولايات المتحدة تشجع كل من باكستان والهند على خفض التوترات في جنوب آسيا، وضمان السلام والأمن، وإعادة الاتصالات المباشرة بين البلدين.

وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان في 22 أبريل الماضي، عقب إطلاق مسلحين النار على سائحين في منطقة باهالغام الواقعة في إقليم جامو وكشمير (شمال) الخاضع للإدارة الهندية، ما أسفر عن مقتل 26 شخصًا وإصابة آخرين.
وقال مسؤولون هنود إن منفذي الهجوم «جاؤوا من باكستان»، فيما اتهمت إسلام آباد الجانب الهندي بممارسة حملة تضليل ضدها. الى ذلك، أغلقت السلطات في الشطر الذي تديره باكستان من كشمير الخميس أكثر من ألف مدرسة قرآنية وسط مخاوف من تحرك عسكري محتمل من الهند رداً على الهجوم الذي أوقع قتلى الأسبوع الماضي.