اللوفر يفتح أبوابه بعد السرقة الكبرى

لم تمضِ ساعة على إعادة فتح متحف اللوفر يوم الأربعاء، حتى عاد الزوار المتشوقون لتأمل لوحة الموناليزا. تدفقت حشود السياح أمام الهرم في باحة المتحف الباريسي، لكن أبواب قاعة أبولو ظلت مغلقة منذ أن سُرقت منها مجوهرات تاريخية يوم الأحد.

تقول الأمريكية كارلا هنري هوبكنز البالغة 60 عاماً: "أنا سعيدة للغاية لأنني تمكنت من زيارته، وبإعادة افتتاحه". وتضيف المرأة القادمة من بالتيمور مع ابنتها وزوج ابنتها للاحتفال بعيد ميلادها: "لدي ثقة في أمن المتحف. بالطبع، صُدمت عندما سمعت بخبر السرقة، لكنني متأكدة من أنهم شددوا الإجراءات الأمنية".

بدأ الزوار بالتوافد فور افتتاح المتحف في التاسعة صباحاً لسابعة بتوقيت غرينتش،  وبعد ساعة، ازدادت الطوابير طولاً أمام الهرم الشهير، كما يحدث كل يوم. في الداخل، يزدحم الزوار حول الغرفة 711، حيث تُعرض لوحة الموناليزا للفنان ليوناردو دافنشي، نجمة مجموعات المتحف الأكثر استقطاباً للزوار في العالم، الذي زاره تسعة ملايين شخص عام 2024.

على مقربة من لوحة دافنشي، وفي متاهة المتحف الضخم، يتوقف زوار فضوليون لمراقبة المدخل المغلق لقاعة أبولو حيث وقعت عملية السطو.

يلتقط البعض صوراً للأبواب المغلقة، رغم اللافتات التي تطلب منهم عدم التصوير ومواصلة طريقهم. ويجيب المرشدون المرافقون للمجموعات على الأسئلة بخصوص السرقة.

توضح مرشدة بالإنجليزية ملابسات عملية السرقة الجريئة التي وقعت صباح الأحد، وكيف تمكن اللصوص في غضون سبع أو ثماني دقائق فقط من دخول المتحف باستخدام مصعد شحن، وكسروا نافذة وسرقوا ثماني قطع تقدر قيمتها بنحو 88 مليون يورو. ولا يزال اللصوص الأربعة طلقاء، لكن وزير الداخلية أكد أن التحقيق "يتقدم".