حرائق غابات في فرنسا.. وفيضانات تهدد اليابان

حرائق هائلة تلتهم غابات قرب سان لوران دو لا كابريريس جنوب فرنسا
حرائق هائلة تلتهم غابات قرب سان لوران دو لا كابريريس جنوب فرنسا

قال مسؤولون، أمس، إن حريق غابات هائلاً أتى على 16 ألف هكتار من الغابات والقرى في جنوب فرنسا، خفت حدته لكنه لا يزال خارج السيطرة.

وأسفر أكبر حريق غابات في فرنسا منذ ما يقرب من ثمانية عقود عن مقتل شخص وتدمير عشرات المنازل. وذكرت السلطات المحلية، أن هناك 3 أشخاص في عداد المفقودين، وأن شخصين أحدهما رجل إطفاء في حالة حرجة. وأظهرت لقطات من طائرة مسيرة مساحات شاسعة متفحمة من الأرض، بعد أن اجتاح الحريق منطقة تبلغ مساحتها مساحة باريس مرة ونصف.

وانتشر الحريق، الذي اندلع على بعد نحو 100 كيلومتر من الحدود مع إسبانيا وبالقرب من البحر المتوسط، بسرعة غير عادية بسبب الرياح القوية والغطاء النباتي الجاف جداً بعد جفاف استمر شهوراً في المنطقة.

وتوقعت خدمات الإطفاء في فرنسا، أن يساعد انحسار الرياح وانخفاض درجات الحرارة ليلاً، الآلاف من رجال الإطفاء للسيطرة على الحريق.

أمطار

إلى ذلك، تواصل هطول الأمطار الغزيرة، أمس، في منطقة هوكوريكو على ساحل بحر اليابان، بسبب استمرار وجود حزام من السحب الممطرة، حيث حذرت وكالة الأرصاد الجوية، من حدوث انهيارات أرضية وفيضانات في المناطق المنخفضة وارتفاع منسوب مياه الأنهار.

ومن المتوقع أن يصل إجمالي هطول الأمطار خلال 24 ساعة حتى الساعة 6 صباح اليوم الجمعة، إلى 150 ملم في منطقة توهوكو، شمال هوكوريكو، وفي الجزء الشمالي من كيوشو في جنوب غرب اليابان.

كما أفاد خبراء أرصاد جوية، بأن العاصفة الاستوائية إيفو تشكلت شرقي المحيط الهادئ ومن المتوقع أن تجلب الأمطار والأمواج العاتية إلى أجزاء من سواحل المكسيك.

وبلغت سرعة الرياح القصوى المتواصلة للعاصفة إيفو 65 كيلومتراً في الساعة، وكان مركزها على مسافة 310 كيلومترات جنوب شرق مدينة أكابولكو الساحلية بالمكسيك، وفقاً للمركز الوطني الأمريكي للأعاصير.

حر قياسي

على صعيد متصل، كشف علماء، عن أن يوليو الماضي كان ثالث أكثر شهور يوليو حرارة على الأرض منذ بدء التسجيل على مستوى العالم، إذ بلغت الحرارة في تركيا مستوى قياسياً عند 50.5 درجة مئوية.

ووفقاً لهيئة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، بلغ متوسط درجة حرارة الهواء السطحي العالمية 16.68 درجة مئوية في يوليو، وهو ما يزيد بمقدار 0.45 درجة مئوية على متوسط درجات الحرارة للشهر في الفترة بين عامي 1991-2020.

وقال كارلو بونتيمبو، مدير هيئة كوبرنيكوس: بعد مرور عامين من تسجيل أعلى درجات الحرارة لشهر يوليو، انتهت أحدث سلسلة للمستويات القياسية لدرجات الحرارة العالمية، في الوقت الحالي.. لكن هذا لا يعني أن تغير المناخ توقف.. ما زلنا نشهد آثار ارتفاع درجة حرارة العالم في وقائع مثل الحرارة الشديدة والفيضانات الكارثية في شهر يوليو.