أعلنت رومانيا ومولدافيا اليوم تحطم طائرات مسيرة في أراضيهما، وذلك في أعقاب ليلة شنت خلالها روسيا غارات جوية مكثفة على أوكرانيا المجاورة. وتأتي هذه الانتهاكات المتكررة للمجال الجوي للدولتين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
أكدت الشرطة في مولدافيا إخلاء قرية بعد سقوط أجزاء من مسيّرة على منزل في منطقة كوهورستي دي جوس بمقاطعة فلوريستي المتاخمة لأوكرانيا.
وأضافت الشرطة أنه تم إجلاء السكان وتطويق المنطقة لحين وصول وحدة المتفجرات التقنية.
وأعلنت وزارة الدفاع المولدافية أن ست مسيرات في المجمل خرقت مجالها الجوي دون تصريح، فيما أعلنت وزارة الخارجية أنها ستستدعي السفير الروسي الأربعاء احتجاجاً على "الانتهاك الخطير" للمجال الجوي.
في رومانيا، عثرت السلطات على هيكل مسيرة تحطمت في فاسلوي شرق البلاد قرب الحدود مع مولدافيا، حسبما أعلن وزير الدفاع إيونوت موستيانو، مشيراً إلى أن المسيرة لم تكن مزودة بأي حمولة متفجرة وفقاً للتقييمات الأولية.
وكانت وزارة الدفاع الرومانية قد أعلنت في وقت سابق إرسال طائرتين ألمانيتين من طراز "يوروفايتر تايفون" من قاعدة ميهائيل كوغاليتشانو الجوية لمراقبة الوضع بعد عبور طائرة مسيرة المجال الجوي الوطني.
كما أفادت الوزارة لاحقاً بنشر مقاتلتين من طراز "إف-16" (F-16) ورصد توغل ثانٍ لطائرة مسيرة في منطقة غالاتي الشرقية.
ويأتي هذا التطور بالتزامن مع إعلان الجنرال الأميركي كريس دوناهيو، خلال زيارة لرومانيا، أن أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) يطورون قدراتهم على إسقاط الطائرات المسيرة، مؤكداً أنهم في المراحل النهائية "لضمان إمكانية استخدام هذه القدرة في أسرع وقت".
وكانت رومانيا قد نشرت الأسبوع الماضي عدة طائرات مقاتلة تحسباً لتوغل الطيران المسير.
