بوتين رفض التبرع وأوباما تدخل سراً.. أسرار القمة الأوروبية في مذكرات "إيثاكي"

أصدر رئيس الوزراء اليوناني السابق أليكسيس تسيبراس مذكراته المنتظرة اليوم الاثنين، بعد عشر سنوات على إدارته أزمة الديون التي شهدتها بلاده، وسط تقارير تتحدث عن سعيه للعودة إلى الساحة السياسية.

وكان تسيبراس 51 عاماً، الذي وصل إلى السلطة عام 2015 على أساس وعوده برفض التقشف، قد أُجبر في نهاية المطاف على التفاوض على خطة إنقاذ بمليارات اليورو مع دائني اليونان الرئيسيين: الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.

تحمل المذكرات الواقعة في 730 صفحة اسم "إيثاكي"، وهي جزيرة واقعة في البحر الأيوني حيث أعلن تسيبراس عام 2018 بشكل قاطع خروج اليونان من أزمتها الاقتصادية التي استمرت عقداً.

وقال تسيبراس إنه يشعر بأنه "ملتزم، برواية الأحداث كما اختبرتها للإلمام بالظروف والنزاعات والمعضلات والثمن"، مؤكداً في بيان سابق هذا الشهر "حان الوقت لإسماع صوتي".

ويصب الجزء الأكبر من غضب تسيبراس في الأزمة المالية لليونان على رفاقه السابقين، بمن فيهم وزير المال حينذاك يانيس فاروفاكيس.

ويتطرق كذلك إلى مفاوضاته الصعبة مع قادة العالم، بمن فيهم باراك أوباما وأنغيلا ميركل وفلاديمير بوتين.

ويستذكر كيف شعرت ميركل بالصدمة لقراره إجراء استفتاء على حزمة الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي للإنقاذ.

وفيما عرض أوباما تقديم توجيهات خلف الكواليس، رفض بوتين صراحة عرضاً لشراء سندات حكومية يونانية، قائلاً إنه يفضل التبرّع بالأموال لدار للأيتام.

ويشدد تسيبراس على أن الاستفتاء الذي صوّت اليونانيون خلاله بغالبية ساحقة لصالح رفض خفض الإنفاق أكثر، كان "سلاحاً" لتجنّب "إهانة" وطنية.

لكن تسيبراس وقّع على الخطة عام 2023 بعد الهزيمة الساحقة التي مني بها أمام حزب "الديموقراطية الجديدة" المحافظ بزعامة كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس الوزراء الحالي. وفي سياق منفصل، شهد "حزب سيريزا" انقسامات متكررة بعد مغادرة تسيبراس وبات يحل في المرتبة السادسة في الاستطلاعات حالياً.

ويُعتقد على نطاق واسع أن تسيبراس، الذي أسس العام الماضي معهداً سياسياً، يخطط لتأسيس حركة سياسية أو حزب جديد تشير الاستطلاعات إلى أنه قد يحظى بتأييد حوالى 20% من الناخبين