"دودو كروس بيتوم".. مؤثر رقمي من أبرز المتهمين في سرقة متحف اللوفر

قالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إن عبدولاي إن، المعروف على شبكات التواصل الاجتماعي باسم "دودو كروس بيتوم"، أصبح الشخصية المحورية في قضية سرقة مجوهرات التاج من متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس.

وأوضحت الصحيفة أن الرجل البالغ من العمر 39 عاماً، والمنحدر من ضاحية أوبيرفيلييه في باريس، كان حتى وقت قريب مجرد مؤثر رقمي في عالم الدراجات النارية ورياضات الشارع، قبل أن يتحول إلى المشتبه به الرئيسي في واحدة من أبرز قضايا السرقة.

وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إنه "تم تحديد هوية أحد نجوم كمال الأجسام على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي كان يُعرف سابقا بـ "أسطورة موتوكروس"، كمشتبه به فيما يُسمى بسرقة القرن في متحف اللوفر".

وأُلقي القبض على "دودو كروس بيتوم"، في 29 أكتوبر، ويواجه تهما أولية بالسرقة على يد عصابة منظمة والتآمر الإجرامي.

ويشتبه المحققون في أن "دودو كروس بيتوم" هو أحد الرجلين اللذين استخدما رافعة كرز لدخول معرض أبولو بمتحف اللوفر في 19 أكتوبر وسرقة مجوهرات ثمينة، تُقدر قيمتها بـ88 مليون يورو. ولم يتم استرداد المجوهرات بعد.

 وبحسب التحقيقات، شارك في العملية 4 رجال استخدموا دراجات سكوتر تي ماكس للفرار، وهو الطراز ذاته الذي يظهر كثيراً في فيديوهات "دودو"، وبالفعل أوقف عبدولاي إن.

وبعد أن التزم الصمت في البداية، اعترف بالمشاركة في السرقة، مدعياً أنه تصرف بناء على أوامر من أشخاص مجهولين.

وتحولت حسابات "دودو كروس بيتوم" على مواقع التواصل إلى مساحة للسخرية والتعليقات من مستخدمين يطالبونه بإعادة المجوهرات أو يسخرون من مغامرته.

ورغم شهرته السابقة كمؤثر، كان يوثق تدريبات الشارع ويستحضر رموز الراب الأمريكيين، فإن صورة "دودو" العامة اليوم باتت مرتبطة بأضخم سرقة شهدها اللوفر منذ عقود.

وخلصت التقارير الإعلامية إلى أن مصير الجواهر المسروقة ما زال مجهولا حتى الآن رغم توقيف 4 مشتبه بهم.

وقدّم شريكه المزعوم، أياد ج.، رواية مماثلة، مشيراً إلى عقل مدبر أجنبي لم يُكشف عن هويته.

واعتبر الشريكان في تصريحات مفاجئة أنهما "لم يكونا يعلمان أن المبنى هو متحف اللوفر، معتقدين أنه مجرد بناية "مغلقة وخالية".

وقالت الشرطة الفرنسية إن الآثار التي تُركت في مكان الحادث تشير إلى أنهما لم يكونا مجرمين متمرسين.