طهران ترد على العقوبات الأممية باستدعاء سفراء

قبيل ساعات من إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، هونت طهران من الخطوة باعتبارها لا تعني نهاية العالم، معلنة في الوقت ذاته استدعاء سفرائها في عواصم الترويكا للتشاور، فضلاً عن إماطتها اللثام عن مطالب أمريكية بتسليم كامل مخزون اليورانيوم المخصب.

وقال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان: إن إعادة فرض العقوبات الدولية على برنامج إيران النووي ليست نهاية العالم، وذلك في أثناء عودته إلى بلاده قادماً من نيويورك، حيث أخفق في إقناع القوى الغربية بتأجيل هذه الخطوة.

ورداً على استئناف عقوبات الأمم المتحدة، أعلنت إيران على الفور استدعاء سفرائها لدى بريطانيا وفرنسا وألمانيا للتشاور، لكنها حذرت من رد أشد قسوة. وأضاف بزشكيان للتلفزيون الرسمي الإيراني قبل مغادرته نيويورك، حيث شارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: «ليست نهاية العالم.. إذا كنا ضعفاء فسيسحقوننا، لكن إذا كنا متحدين فلا خوف من هذه الأزمة».

وكشف بزشكيان عن أن الأمريكيين يطالبون بإعطائهم كل اليورانيوم المخصب لدى طهران، واصفاً الأمر بأنه غير مقبول على الإطلاق.

وأضاف بزشكیان في مقابلة مع الصحفيين: «لم نتوصل إلى تفاهم بشأن آلية سناب باك لأن مطالب الأمريكيين غير مقبولة، إنهم يطالبوننا بإعطائهم كل ما لدينا من اليورانيوم المخصب، وفي المقابل يمنحوننا مهلة ثلاثة أشهر، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق.. لقد اتخذنا الترتيبات اللازمة في حالة تفعيل آلية سناب باك، وبفضل العلاقات التي تربطنا بجيراننا ودول مجموعة البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون، فإننا سنخرج من هذا الوضع».

ومن المقرر إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، خلال ساعات بسبب اتهامات لطهران بانتهاك الاتفاق النووي.

ومن المنتظر إعادة فرض العقوبات على إيران عند الساعة الثامنة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (الثالثة والنصف فجر اليوم الأحد بتوقيت طهران)، بعد أن أطلقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا المعروفة باسم الترويكا الأوروبية، عملية مدتها 30 يوماً.

ومن المقرر أن تستأنف عقوبات الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل.

على صعيد متصل سمحت إيران للمفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالعودة إلى البلاد قبيل دخول عودة عقوبات الأمم المتحدة المعروفة باسم سناب باك حيز التنفيذ، وفق ما أعلنت الوكالة لوكالة الأنباء الألمانية في فيينا، أمس، لكن طهران تستعد لإجراءات مضادة.

ووفقاً لمصادر دبلوماسية فإن هذا القرار لا يعني استئناف إجراءات المراقبة الشاملة التي تطالب بها الدول الغربية لمنع إيران من بناء سلاح نووي، ولم تحدد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أي منشآت يتم تفتيشها، رغم أن مديرها رافاييل جروسي أشار مؤخراً في مقابلة مع شبكة بي.بي.إس الأمريكية إلى مفاعل أبحاث. ووفق تلك المصادر لم تحصل الوكالة حتى الآن على إذن بدخول المنشآت النووية التي تعرضت لهجمات من الولايات المتحدة وإسرائيل في يونيو، كما أن مفاعل الأبحاث في طهران الذي تم ذكره لم يكن من بين الأهداف.