حرائق غابات في فرنسا واليونان والبرتغال وكاليفورنيا

حريق غابات في ألفيتي بمويمينتا دا بيرا في البرتغال
حريق غابات في ألفيتي بمويمينتا دا بيرا في البرتغال

التسارع في موجات الحر مرتبط بتغيرات المناخ

تفتك حرائق الغابات بالعديد من المناطق في فرنسا واليونان وولاية كاليفورنيا الأمريكية، فيما تواجه أجزاء من منطقة البحر الأبيض المتوسط موجة حر شديدة.

خبراء يقولون إن الدول الأوروبية أصبحت أكثر عرضة للكوارث، بسبب موجات الحر الصيفية المتزايدة، المرتبطة بالاحتباس الحراري، وإن هناك «تسارعاً في موجات الحر» المرتبطة بتغير المناخ، ومثال ذلك مناطق في فرنسا لم تشهد سوى صيفين من دون حدوث هذه الموجات، خلال السنوات الـ 16 الماضية.

وواجه رجال إطفاء فرنسيون يكافحون حريق غابات هائلاً في جنوبي البلاد «يوماً صعباً»، حيث أتى الحريق على مساحة شاسعة من مقاطعة أود في جنوبي فرنسا، ما أسفر عن مصرع شخص وإصابة آخرين. وقالت السلطات إن الرياح الحارة والجافة وموجة الحر، تجعلان عمل عناصر الإطفاء أكثر صعوبة. وقال المسؤول المحلي، هيرفيه بارو «مع اقتراب الحرارة من 40 درجة مئوية، هناك خطر كبير لاندلاع حرائق».

وقال كريستوف ماغني رئيس وحدة الإطفاء في المنطقة، إن الحريق «لن يُخمد قبل عدة أسابيع»، في حين يتوقع أن تبلغ الحرارة في الأيام المقبلة 42 درجة مئوية في بعض المناطق.

اليونان والبرتغال

في أثينا، قال مسؤولو الحماية المدنية، إن قطاع الطوارئ اليوناني سيطر على حرائق غابات ضخمة مطلع الأسبوع، ولكن من المرجح اندلاع المزيد من حرائق الغابات، بسبب الجفاف المستمر والعواصف القوية.

وكانت المنطقة بجنوب شرقي أثينا الأكثر تضرراً، حيث تدمر نحو 1600 هيكتار من الأراضي الزراعية والغابات و الأراضي العشبية.

ودمرت العشرات من المنازل، كما نفقت العديد من الحيوانات في الحرائق، التي اجتاحت شمال شرقي شبه الجزيرة بيلوبونيز، وجزيرة ساموثراكي بشرقي البلاد. وذكرت وسائل الإعلام اليونانية أن قطاع الإطفاء سيطر على الوضع في الجزيرة بصورة كبيرة أمس.

وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية الوطنية اليونانية، طقساً حاراً ورياحاً عاتية اليوم، في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى 41 درجة مئوية، ما يعني أن خطر اندلاع الحرائق عبر البلاد، ما زال مرتفعاً. ومن المتوقع أن تستمر درجات الحرارة المرتفعة والرياح العاتية حتى الأربعاء.

واجتاح حريق غابات هائل شمالي البرتغال، بالقرب من بلدة بونتي دا باركا، ومتنزه بينيدا-جيريس الوطني، لتلتهم ألسنة اللهب قرية بكاملها، وتمتد نحو قرى مجاورة، في مشهد وصفته السلطات المحلية بـ «جحيم على الأرض».

الحريق الذي بدأ في مناطق غابات محيطة، سرعان ما تمدد بفعل الرياح القوية، ودرجات الحرارة المرتفعة، ما جعل السيطرة عليه مهمة شديدة التعقيد بالنسبة لفرق الإطفاء.

حريق لوس أنجلوس

في ولاية كاليفورنيا، أصدرت السلطات إعلاناً يشوبه الحذر، بزوال الخطر في الغابات المتضررة جراء الحرائق قرب لوس أنجلوس، بعدما تمكنت فرق الطوارئ تدريجياً من السيطرة على حريق غابات واسع النطاق.

واندلع حريق كانيون، الخميس الماضي، على بعد نحو 60 كيلومتراً شمال غربي لوس أنجلوس، لأسباب لا تزال مجهولة. وأفادت إدارة الإطفاء، السبت، بإحراز «تقدم كبير» في إخماد الحريق. وذكرت أن ما يُعرف بحريق كانيون، أصبح الآن تحت السيطرة بنسبة 47 %، وتم السماح لجميع سكان المنطقة بالعودة إلى منازلهم.

وواصلت فرق الطوارئ العمل طوال الليل، لتأمين المناطق السكنية، وإخماد ما تبقى من النيران. ومع ذلك، يظل خطر اندلاع الحرائق مرتفعاً في المنطقة، إذ من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى نحو 36 درجة مئوية.