هل يفتح ماكرون الباب لـ "غزو تايوان" بعد ربطه الأزمة بأوكرانيا؟

أعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي لمستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل بون يوم الخميس عن أمله في أن تدعم باريس تقارب العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وبكين، وذلك قبل أيام من لقاء مرتقب بين رئيسي البلدين.

وخلال اتصال هاتفي مع بون، أفاد الوزير بأنه يأمل أن "تشجّع فرنسا الاتحاد الأوروبي على اتباع سياسة إيجابية وعقلانية تجاه الصين" و"تدعم التنمية السليمة للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي".

ولفت إلى أن "الوضع الدولي يشهد اضطرابات وتغيرات متشابكة"، داعياً إلى تعميق التعاون بين الطرفين.

يأتي هذا الاتصال قبل أيام من زيارة مقررة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بكين، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس الصيني شي جينبينغ.

ومن المتوقع أن يطرح ماكرون القضايا الاقتصادية والتجارية، خاصة مع تولي فرنسا رئاسة مجموعة السبع العام المقبل. (تتولى كندا حالياً رئاسة المجموعة التي لا تضم الصين).

كما حثّ وانغ فرنسا على الالتزام بمبدأ "الصين الواحدة"، الذي تعتبر بكين بموجبه جزيرة تايوان الخاضعة لحكم ذاتي جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.

وتأتي تصريحاته هذه في ظل تدهور العلاقات بين الصين واليابان هذا الشهر، وذلك على خلفية تصريحات أدلت بها رئيسة الوزراء اليابانية أشارت فيها إلى أن طوكيو قد تتدخل عسكرياً في حال تعرض تايوان لهجوم.

وشدد وانغ على موقف بكين عبر وصف تصريحات رئيسة الوزراء اليابانية بأنها "استفزازية"، وأشار إلى أنه يتعين على الصين وفرنسا "تبادل الدعم بقوة في المسائل المرتبطة بمصالحهما الجوهرية".

وانتقدت الصين موقف فرنسا بشأن تايوان، خاصة بعدما ربط ماكرون الوضع في المنطقة بحرب أوكرانيا.

وكان ماكرون قد قال في خطاب ألقاه في مايو: "إذا سُمح لروسيا بالمطالبة بحقها في أوكرانيا دون قيود، فماذا يمكن أن يحدث في تايوان؟".