استمرت الهزات الارتدادية في ضرب أقصى شرق روسيا، أمس، بعد يوم من وقوع زلزال قوي قبالة شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية، ما أدى إلى صدور تحذيرات من تسونامي لملايين السكان على طول المحيط الهادئ.
وجرى تسجيل هزتين بقوة 6 و5.6 درجات في المحيط الهادئ على مسافة 164 و241 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة سيفيرو-كورليسك في جزيرة باراموشير، وفق وكالة أنباء تاس الروسية الرسمية.
وقال الحاكم الإقليمي، فاليري ليمارينكو، إن جهود التنظيف جارية في المدينة في جزر كوريل، وذلك بعدما تعرضت سيفيرو-كورليسك لعدد من موجات المد العاتية تسونامي، الناتجة عن الزلزال الذي وقع قبالة كامتشاتكا وبلغت قوته 8.8 درجات.
كما رفعت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية الإنذار من تسونامي الذي أعلنته أول من أمس.
وقالت الهيئة على موقعها الإلكتروني: «لا يوجد، راهناً، أي إنذار بشأن تسونامي أو تنبيه لتوخي الحذر في أي منطقة ساحلية، كما بدأ ملايين من سكان سواحل المحيط الهادئ من اليابان إلى الإكوادور، العودة إلى ديارهم».
إلى ذلك، حذرت السلطات الأمريكية السكان من الاقتراب من الشواطئ والمجاري المائية في مدينة ساحلية صغيرة في كاليفورنيا قرب الحدود مع ولاية أوريغون، تعرضت لعشرات موجات تسونامي، من بينها واحدة قاتلة منذ أكثر من 60 عاماً.
ولم ترد أي تقارير عن إصابات في كريسنت سيتي، التي يبلغ عدد سكانها 6600 نسمة، لكن رصيفاً في ميناء المدينة تعرض لأضرار، وفق المسؤولين.
وقال مدير الميناء، مايكل راديميكر، خلال مؤتمر صحفي، إن موجة من المياه رفعت الرصيف عن أعمدته حوالي الساعة 02:40 صباحاً، ثم غمرته المياه بالكامل، وأوضح أن الرصيف صمم ليكون بمثابة مثبط لقوة الأمواج والتيارات قبل أن تصل إلى الميناء الداخلي، ويبدو أنه أدى وظيفته كما هو مخطط.
في الأثناء قال خبراء الأرصاد إن العاصفة الاستوائية «جيل» تتشكل في شرق المحيط الهادئ، وليس من المتوقع أن تهدد اليابسة بينما تزداد قوتها، ومن المتوقع أن تظل العاصفة فوق المياه المفتوحة وأن تتحول إلى إعصار، اليوم الجمعة، وفق ما أعلن المركز الوطني الأمريكي للأعاصير.
ولم تصدر أي تحذيرات أو مذكرات إرشادية على السواحل، ومن المتوقع أن تتحول العاصفة باتجاه الغرب - شمال الغرب، في الأيام المقبلة.
على صعيد متصل أودت الأحوال الجوية القاسية بحياة 60 شخصاً على الأقل شمالي الصين خلال أسبوع، بينهم 31 في دار لرعاية المسنين بمنطقة مييون الجبلية في بكين، بسبب ما توصف بأنها واحدة من أعنف موجات السيول التي تشهدها العاصمة الصينية خلال سنوات.
وقال شيا لين ماو، نائب رئيس بلدية بكين، في مؤتمر صحفي، إن 44 شخصاً قتلوا وفقد 9 آخرون حتى ظهر أمس، وذكرت السلطات أن 16 شخصاً لقوا حتفهم بسبب الأمطار الغزيرة في إقليم «خبي» القريب من بكين، وفيما لقي 8 أشخاص على الأقل حتفهم في مدينة «تشنغده» الواقعة على مشارف بكين لا يزال 18 في عداد المفقودين.
