أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يتوقع زيارة الصين "في المستقبل القريب"، دون أن يحدد ما إذا كان سيزور بكين في سبتمبر لحضور احتفالات الذكرى السنوية للحرب العالمية الثانية، التي سيحضرها أيضًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استنادا لتقرير " سي أن أن "
وفي منشور على منصة "تروث سوشيال"، كتب ترامب: "قد أذهب إلى الصين، لكن لن يكون ذلك إلا بناء على دعوة من الرئيس شي وإلا فلن أهتم".
منذ أكثر من 5 أشهر تتوارد الأنباء عن لقاء محتمل بين رئيسي أكبر اقتصاديين في العالم، الولايات المتحدة والصين، وهو الحدث الذي لم يتحقق حتى الآن، رغم معركة التعريفات الجمركية كادت تشعل حرباً عالمية تجارية، ولطالما جاءت الأنباء عن سعي واشنطن والرئيس ترامب إلى هذا اللقاء.
كان ترامب زار بكين في ولايته الرئاسية الأولى عام 2017، في حين التقى الزعيمان آخر مرة يوم الـ29 من يونيو 2019 في مدينة أوساكا اليابانية، خلال اجتماع ترامب مع نظيره الصيني شي جين بينغ ضمن قمة قادة مجموعة العشرين.
ويأتي تصريح ترامب في وقت تشهد فيه العلاقات الأميركية الصينية توترات مزمنة بشأن قضايا تجارية وجيوسياسية، في مقدمتها تايوان، والتكنولوجيا، وسلاسل الإمداد العالمية.
أجرى الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ اتصالاً هاتفياً في الخامس من يونيو الماضي، في خضم سعيهما إلى تجنب حرب تجارية مفتوحة بين أكبر قوتين اقتصاديتين بالعالم.
قال ترامب حينذاك، إن الاتصال الهاتفي أفضى إلى خلاصة إيجابية للغاية، وأشار إلى اتفاق بينهما على عقد لقاء مباشر، لكن بكين عكست موقفاً أكثر تحفظاً، مشيرة إلى أن شي شدد على ضرورة تصحيح مسار العلاقات الثنائية أولاً قبل أي لقاء.
جاء الاتصال وهو الأول المعلن منذ عودة ترامب إلى سدة الرئاسة الأميركية في يناير الماضي في أعقاب اتهامات متبادلة بانتهاك هدنة تجارية تم التوصل إليها في جنيف في مايو الماضي.
كانت صحيفة «فاينانشال تايمز» وموقع «إي بي سي نيوز»، ومواقع أخرى ذكرت أمس الاثنين أن الولايات المتحدة علقت القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا إلى الصين لتجنب تعطيل محادثات التجارة مع بكين ودعم جهود ترامب لتأمين اجتماع مع شي العام الجاري.
وخلال مؤتمر صحفي واسع النطاق مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في اسكتلندا، تطرق الرئيس ترامب إلى المحادثات الجارية بين الصين والولايات المتحدة، وقال للصحفين: «أتمنى أن تفتح الصين أبوابها».
ورغم تجنب ترامب الحديث عن أي مبادرة دبلوماسية جديدة، فإن الإشارة إلى إمكانية زيارة الصين تعكس انفتاحا مشروطا على الحوار، في حال توفر ما وصفه بـ"الإطار المناسب".
وعندما سُئل ترامب عن قمة مرتقبة مع بوتين خلال زيارته للصين، قال: "لدينا العديد من الاجتماعات المحتملة".
وأضاف: "لقد دعاني الرئيس شي لزيارة الصين، ومن المرجح أن نقوم بذلك في المستقبل القريب، بعيدًا بعض الشيء، ولكنه ليس بعيدًا جدًا".
وقال إن قرارًا سيُتخذ بشأن الزيارة قريبًا.
ودعا ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ بعضهما البعض لزيارة بلديهما خلال مكالمة هاتفية في وقت سابق من هذا العام.
وهناك مناسبتان مقبلتان قد تحدث فيهما الزيارة: في فعالية في 3 سبتمبر بمناسبة الذكرى الثمانين للحرب العالمية الثانية - والتي يحضرها بوتين أيضًا - أو خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ السنوية في أواخر أكتوبر، والتي تستضيفها كوريا الجنوبية هذا العام.
وخلال جلوسه بجانب الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن في البيت الأبيض، قال ترامب إنه سيشجع الفلبين على الحفاظ على علاقات قوية مع كل من واشنطن وبكين.
وقال: "لا أمانع إذا كان على وفاق مع الصين".
