من هما منفذا هجوم سيدني الإرهابي؟


أعلنت الشرطة الاسترالية أن والداً يبلغ 50 عاما ونجله البالغ 24 عاما، قاما بإطلاق النار الأحد على محتفلين بعيد الحانوكا على شاطئ شهير في سيدني، ما أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة أكثر من 40 آخرين.

وذكرت وسائل الإعلام الأسترالية أن منفذي الهجوم هما ساجد أكرم الذي قتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، وابنه نافيد أكرم الذي يرقد الآن في المستشفى بحالة حرجة تحت حراسة الشرطة.

ونقلت هيئة الإذاعة الأسترالية عن مسؤول رفيع في عملية مكافحة الإرهاب المشتركة التي تحقق في هجوم بونداي، أن منظمة الاستخبارات الأمنية الأسترالية حققت في شبهات متعلقة بالابن عام 2019.

وأضافت أن نافيد أكرم كان يعتقد أنه على صلة وثيقة بأحد أعضاء داعش الذي ألقي القبض عليه في يوليو 2019 ودين بتهمة التخطيط لعمل إرهابي في أستراليا.

وقال وزير الداخلية الأسترالي توني بيرك إن الأب ساجد أكرم كان قد وصل إلى أستراليا عام 1998 بتأشيرة طالب، بينما ابنه من مواليد أستراليا.

ولم تفصح الشرطة عن أي تفاصيل بشأن الأسلحة التي استخدمت في الهجوم، لكن مقاطع مصورة من موقع الحدث أظهرت الرجلين وهما يطلقان النار مما بدا أنها بندقية يدوية وبندقية صيد.

وقال مفوض شرطة نيو ساوث ويلز للصحفيين "نحن بصدد دراسة الملف الأمني للشخصين. في هذه المرحلة لا نعرف عنهما إلا القليل".

وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية أن محققي مكافحة الإرهاب يعتقدون أن المسلحين اللذين نفذا هجوم شاطئ بونداي قد بايعا داعش.

وأفاد مسؤولون كبار لهيئة الإذاعة الأسترالية بالعثور على علمين لداعش في سيارة المسلحين على الشاطئ.

وصرح المدير العام لمنظمة الاستخبارات الأمنية الاسترالية مايك بورغيس، للصحافيين الأحد بأن أحد المسلحين "كان معروفا لدينا، لكن ليس من منظور أنه يشكل تهديدا فوريا".

وأضاف "لذا، من الواضح أننا بحاجة إلى أن ننظر في ملابسات ما حدث هنا".

 وداهمت الشرطة الأسترالية منزل عائلة أكرم في أحد الأحياء السكنية، وسط انتشار كثيف لسيارات الإسعاف وأضواء الطوارئ، في مشهد يعكس خطورة الأحداث وسرعة تحرك الأجهزة الأمنية.

وتداولت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي معلومات غير مؤكدة تشير إلى أن المشتبه به من أصول باكستانية، غير أن السلطات الأسترالية أكدت أن هذه المعلومات لم تثبت رسميا حتى الآن.

في السياق كشف مسؤول كبير في إنفاذ القانون بأستراليا، الأحد، أن نافيد أكرم، ويبلغ من العمر 24 عاما، وينحدر من ضاحية بونيريغ في نيو ساوث ويلز، إحدى ضواحي سيدني. وتم العثور على رخصة قيادة أكرم في مكان الحادث، التي أكدت عمره وتاريخ ميلاده: 12 أغسطس 2001.

وقد خضعت منزل أكرم في بونيريغ للمداهمة من قبل الشرطة. وبحسب متابعة حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، لا توجد مؤشرات واضحة حول معتقداته. ووفقًا لصفحته على فيسبوك، فقد درس أكرم في جامعة كوينزلاند المركزية بسيدني وجامعة همدارد في إسلام آباد، وكان عضوًا نشطًا في مركز المراد الإسلامي في أستراليا، حيث وُصف بأنه "طالب مثالي". لم تؤكد حتى الآن شرطة نيو ساوث ويلز هذه المعلومات بشكل رسمي.