وفي إندونيسيا، حذرت هيئة الأرصاد الجوية، من أن المقاطعات الثلاث الأكثر تضرراً في سومطرة تشهد هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة أمس واليوم، وحدثت الوكالة الإندونيسية لإدارة الكوارث حصيلة القتلى، أمس، إذ ارتفع العدد إلى 836 شخصاً، في حين لا يزال 518 في عداد المفقودين، إضافة إلى 839 ألف نازح، بينهم 817 ألفاً في إقليم آتشيه الأكثر تضرراً.
وفي جزيرة سومطرة الكبيرة الواقعة في غرب أرخبيل إندونيسيا الشاسع، هطلت الأمطار مجدداً ليل الأربعاء الخميس، ولكن بكثافة أقل من الأمطار الغزيرة التي تسببت بفيضانات مفاجئة وانزلاقات تربة الأسبوع الماضي. وتشهد مناطق واسعة من آسيا حالياً موسم الرياح الموسمية الذي يتسبب غالباً بفيضانات.
وقالت: منزلي امتلأ بالطين إلى حد أننا لم نتمكن من دخوله. ومرت ماريدان هيني بتجربة مماثلة، وتخشى أيضاً هطول مزيد من الأمطار. وقالت: نبقى متيقظين عند هطول الأمطار، تحسباً لعودة الفيضانات. وحجم الكارثة في سومطرة يُصعّب عمليات الإنقاذ.
ولم تتعرض مدينة سيبولغا الساحلية في شمال سومطرة لأضرار كبيرة، لكنها عُزلت بالكامل تقريباً عن العالم، بسبب أضرار لحقت بالطرق المؤدية إليها، وبسبب دمار في ضواحيها. وتجمع مئات الأشخاص خارج مستودع قرب المدينة.
ويلجأ السكان إلى مستودع تابع لشركة إمدادات غذائية حكومية يقع على أطراف المدينة، للتزود بالوقود والماء والغذاء، لكن الإمدادات تتناقص بشكل كبير. وفي سريلانكا، توقعت هيئة الأرصاد الجوية هطول أمطار موسمية في شمال شرق البلاد.
وتجددت التحذيرات من انزلاقات تربة في بعض المناطق الجبلية الأكثر تضرراً في وسط البلاد، وحضت السلطات السكان على عدم العودة إلى منازلهم خشية أن تنهار منحدرات مشبعة بالمياه تحت وطأة مزيد من الأمطار.
وأُعيد فتح الطريق الرئيسية التي تربط كولومبو بكاندي، على مسافة 115 كيلومتراً، لمدة 15 ساعة يومياً، إذ أزال عمال أكواماً من التراب والصخور.