10 قتلى في قصف يفجر الصراع بين باكستان وأفغانستان مجدداً

أشخاص يتجمعون في موقع شهد غارات جوية ليلية في خوست بأفغانستان
أشخاص يتجمعون في موقع شهد غارات جوية ليلية في خوست بأفغانستان

قالت السلطات الأفغانية، أمس، إن تسعة أطفال وامرأة قُتلوا في غارات جوية باكستانية وتعهدت بالرد، في تصعيد للتوتر بين البلدين الجارين في جنوب آسيا. وأعلنت أفغانستان عن القصف الذي جاء خلال الليل بعد سلسلة هجمات في باكستان التي اتهمت مسلحين متمركزين في أفغانستان بتنفيذها.

وذكرت السلطات الأفغانية، أن إسلام أباد قصفت ثلاثة أقاليم بشرق أفغانستان على الحدود مع باكستان، واصفة ذلك بأنه انتهاك لسيادة أفغانستان وخرق واضح من السلطات الباكستانية لجميع الأعراف الدولية.

وأضافت في بيان: الدفاع عن مجالنا الجوي وأراضينا وشعبنا حقنا المشروع.. وسيأتي الرد اللازم في الوقت المناسب. وقال المتحدث باسم السلطات المحلية في خوست مستغفر قربوز، إن هذه الهجمات نفذتها طائرات حربية ومسيرات.

وفي منطقة جيغ موغالغاي الواقعة على الحدود مع باكستان، شاهد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية، سكاناً يبحثون بين ركام منزل مدمر، واستعدادات لتشييع ضحايا.

في المقابل، أكد الجيش الباكستاني، أن بلاده لم تهاجم أفغانستان، وذلك بعدما حملت السلطات الأفغانية إسلام أباد مسؤولية ضربات أسفرت عن مقتل 10 أشخاص.

وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني، أحمد شودري: في كل مرة ننفذ فيها ضربة، نتحمل المسؤولية، مضيفاً أن اتهامات الحكومة الأفغانية التي تعهدت بالرد، لا أساس لها من الصحة.

يأتي ذلك في ظل التوترات مع إسلام أباد وعقب تفجير انتحاري استهدف مقراً لقوات الأمن الباكستانية في مدينة بيشاور، في هجوم لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.

وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، أن المسؤولين عن الهجوم سيعثر عليهم وسيعاقبون، مؤكداً التزامه إحباط مخططات المتطرفين الشريرة التي تستهدف سلامة باكستان، على حد قوله، في حين ذكر تلفزيون بي.تي.في الرسمي، أن المهاجمين يحملون الجنسية الأفغانية.

والأسبوع الماضي، أدى تفجير انتحاري قرب محكمة في إسلام أباد إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة العشرات وقد تبنته حركة طالبان باكستان.

وقالت إسلام أباد وقتها إن الهجوم نفذته خلية تلقت التوجيه والإرشاد في كل مرحلة من القيادة العليا المتمركزة في أفغانستان. على صعيد آخر، قضت قوات الأمن الباكستانية على 22 مسلحاً، في عملية قائمة على معلومات استخباراتية، بمنطقة بانو في إقليم خيبر بختونخوا الواقع في شمال غرب البلاد.

ونقلت قناة جيو الإخبارية الباكستانية عن مكتب العلاقات العامة للجيش الباكستاني قوله، أمس، إن العملية تأتي في إطار الجهود المستمرة لمكافحة الإرهاب.

وأفاد الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني، بأن العملية تم تنفيذها الاثنين، بناء على معلومات أفادت بوجود مسلحين من حركة طالبان الباكستانية، وشهدت تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار بين المسلحين وقوات الأمن.

وعلى صعيد متصل، أثنى كل من الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، ورئيس الوزراء، شهباز شريف، على قوات الأمن لإنجاح العملية ضد المسلحين. وفي بيانين منفصلين، أشادا بالنجاحات الكبيرة التي حققتها قوات الأمن في حملة مكافحة الإرهاب. وأكد الرئيس ورئيس الوزراء على أن الأمة بأكملها تقف بحزم إلى جانب قوات الأمن في هذه الحرب على الإرهاب.