ونقلت وكالة يونهاب الكورية، عن لجنة الانتخابات الوطنية قولها، إن الرئيس المنتخب لي جيه-ميونغ، فاز بـ 49.42 % من الأصوات، ليتقدم على المرشح الرئاسي من حزب سلطة الشعب المحافظ، كيم مون- سو، والذي حصل على 41.15 %، وسارع إلى الإقرار بهزيمته.
وبدأ لي يومه الأول كرئيس وقائد للجيش، بإحاطة هاتفية مع القيادة العسكرية، مؤكداً رسمياً تسلمه دفة القيادة.
وخلال المكالمة، حض الرئيس الجديد، الجيش الكوري الجنوبي، على الحفاظ على حالة التأهب، تحسباً من استفزازات بيونغيانغ، لكنه أكد في أول خطاب رئاسي له، استعداده للحوار، قائلاً: «سنُداوي جراح الانقسام والحرب، ونُرسي مستقبلاً يسوده السلام والازدهار.. مهما كلف الأمر، فالسلام خير من الحرب».
وأكد الرئيس الجديد، أن بلاده ستردع الاستفزازات النووية والعسكرية الكورية الشمالية، وستفتح قنوات اتصال، وستسعى إلى الحوار والتعاون لبناء السلام في شبه الجزيرة الكورية.
كما تعهد لي جيه-ميونج، بإنقاذ البلاد مما وصفه بالدمار الوشيك، الناجم عن محاولة فرض الأحكام العرفية، إلى جانب إنعاش الاقتصاد، مشيراً إلى أن التغيرات السريعة في النظام العالمي، كتصاعد الحمائية، وإعادة هيكلة سلاسل التوريد، تهدد بقاءنا بحد ذاته.
تهانٍ
ووصف البيت الأبيض في بيان أرسله إلى وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء، الانتخابات، بأنها حرة ونزيهة.
كما هنأ الرئيس الصيني، شي جينبينغ، لي جاي-ميونغ، مؤكداً الأهمية الكبرى لتنمية العلاقات بين الصين وكوريا الجنوبية، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
وقال شي: «الصين مستعدة للعمل بحزم مع كوريا الجنوبية، من أجل الحفاظ على مسار الصداقة وحسن الجوار والمنفعة المتبادلة».
وفيما أعلن رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، أنه يريد تمشيط العلاقات بين سيئول وطوكيو، أكد رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، أنه يتطلع إلى تعزيز علاقات البلدين.
وتفاعلت الأسواق المالية بشكل إيجابي مع الانتخابات، وارتفعت بورصة سيئول وعملتها الوون، على الرغم من تولي لي جاي-ميونغ منصبه قبل ساعات فقط من دخول رسوم جمركية أمريكية بنسبة 50 %، على صادرات الصلب والألمنيوم، حيز التنفيذ، وهما قطاعان مهمان لكوريا الجنوبية.
