قال متحدث باسم السلطات الأفغانية، إن مفاوضات السلام بين أفغانستان وباكستان انهارت، لكن وقف إطلاق النار بين البلدين مستمر.
وأضاف أن المفاوضات فشلت بسبب إصرار إسلام أباد على أن تتحمل أفغانستان مسؤولية الأمن الداخلي لباكستان، وهو مطلب وصفه بأنه يفوق قدرة كابول، مضيفاً: وقف إطلاق النار الذي تم إقراره لم يُنتهك من جانبنا حتى الآن، وسيستمر الالتزام به.. موقف الوفد الباكستاني لم يُفضِ إلى أي نتيجة، رغم النيات الطيبة لأفغانستان وجهود الوسطاء.. نشكر البلدين الصديقين قطر وتركيا، لكننا لا نرى ما يمكن القيام به بشكل إضافي حالياً.
بدوره، أبلغ وزير الشؤون البرلمانية الباكستاني، طارق فضل شودري، أمس، مجلس الشيوخ أن باكستان لا تزال ملتزمة بحل جميع القضايا من خلال الحوار مع أفغانستان.
وأوضح أن المفاوضات بين باكستان وأفغانستان واجهت تأخيرات بسبب عدم تقديم ضمانات مكتوبة من الجانب الأفغاني، مشيراً إلى أن تلك الحكومة تؤمن دائماً أن جميع القضايا العالقة مع أفغانستان يجب تسويتها من خلال المفاوضات.
وتابع: إن باكستان ستواصل المضي قدماً عبر قنوات دبلوماسية لتحقيق سلام واستقرار دائمين في المنطقة.
والتقى الطرفان في إسطنبول في محاولة لتثبيت هدنة جرى الاتفاق عليها في 19 أكتوبر في قطر، عقب اشتباكات دامية بين البلدين الجارين. ولم يكشف المعنيون رسمياً أي تفاصيل بشأن مضمون المباحثات التي يرجح أنها تطرقت إلى قضايا أمنية تثير منذ أعوام توترات بين كابول وإسلام أباد.
وألمح وزير الإعلام الباكستاني عطا الله ترار، في تصريحات أول من أمس، إلى فشل المفاوضات، قائلاً إن المسؤولية تقع على عاتق كابول للوفاء بتعهداتها بمحاربة الإرهاب، وهو ما فشلت فيه حتى الآن، على حد قوله. وأكد ترار أن باكستان ستواصل ممارسة الخيارات الضرورية كافة لحماية أمن شعبها وسيادتها.
