بيونغيانغ تتوعد بنهج هجومي أكثر في مواجهة «الأعداء»

كوانغ شول خلال لقائه نائب وزير الدفاع الروسي فيكتور جوريميكين في بيونغيانغ
كوانغ شول خلال لقائه نائب وزير الدفاع الروسي فيكتور جوريميكين في بيونغيانغ

توعدت كوريا الشمالية على لسان وزير دفاعها، أمس، باعتماد نهج هجومي أكثر، بعد انتقادات من جارتها الجنوبية والولايات المتحدة لأحدث إطلاقاتها من الصواريخ البالستية.

وقال وزير الدفاع الكوري الشمالي كوانغ شول، إن واشنطن أصبحت وقحة في تحركاتها العسكرية لتهديد أمن بلاده، وإنها تصعد بشكل متعمد التوتر السياسي والعسكري في المنطقة، مضيفاً: «سنظهر نشاطاً هجومياً أكثر في مواجهة تهديد الأعداء»، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.

وأضاف الوزير أن الولايات المتحدة تتعمد تصعيد التوترات السياسية والعسكرية في شبه الجزيرة الكورية، مشيراً إلى التدريبات الجوية المشتركة الأخيرة لواشنطن مع سيئول والزيارة الأخيرة، التي قامت بها حاملة الطائرات «يو اس اس جورج واشنطن»، التي تعمل بالطاقة النووية إلى كوريا الجنوبية.

بدورها، أدانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، أمس، بشدة، إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً بالستياً، داعية بيونغيانغ إلى وقف الأعمال، التي تزيد التوتر بين الكوريتين.

وقالت الوزارة في مذكرة للصحافة، إنها تدين بشدة إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً بالستياً، وتعرب عن أسفها العميق لبيان الشمال، الذي يدين التدريبات والمؤتمر السنوي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، كما دعت كوريا الشمالية إلى «الوقف الفوري» لجميع الأعمال، التي تزيد التوتر بين الكوريتين.

إلى ذلك، قال وزير الوحدة الكوري الجنوبي جونج دونج-يونج، إن إجراء تعديلات على المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة سيكون أمراً حتمياً، إذا كان هناك لقاء قمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية سينعقد في النصف الأول من العام المقبل.

وأضاف جونج للصحفيين: «إنها قضية حساسة للغاية، لكننا لا نستطيع التحرك نحو عقد لقاء قمة كورية شمالية - أمريكية، بينما نستمر في التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة»، مشيراً إلى أن ترتيب لقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، هو شرط أساسي لاستئناف العلاقات الكورية-الكورية المتعثرة منذ وقت طويل، وأعرب جونج عن أسفه لعدم اجتماع بين الجانبين على هامش اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، قائلاً: «يبدو أن بيونغيانغ أخطأت في الحساب».

تشاور

في الأثناء، أعلن الجيش الأمريكي أنه يتشاور بشكل وثيق مع حلفائه وشركائه عقب أحدث إطلاق لصاروخ بالستي من قبل كوريا الشمالية، وأفاد بيان للقيادة العسكرية الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ: «في حين أن تقييمنا لهذا الحدث كان أنه لا يشكل تهديداً مباشراً على الأفراد أو الأراضي الأمريكية أو على حلفائنا، إلا أن إطلاق الصاروخ يظهر التأثير المزعزع للاستقرار لأفعال كوريا الشمالية».

وقبل إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي، زار وزيرا الدفاع الأمريكي والكوري الجنوبي المنطقة المنزوعة السلاح بين شطري شبه الجزيرة، حيث جددا تأكيد الوضعية الدفاعية القوية المشتركة والتعاون الوثيق بين واشنطن وسيئول.