قامت السلطات في إقليم السند جنوبي باكستان بإجلاء أكثر من 100 ألف شخص من مناطق منخفضة على طول نهر السند.
وذكر مسؤولون أن السلطات تسرع وتيرة خطط لإجلاء آلاف السكان من ضفاف الأنهار مع اقتراب فيضانات ضخمة بعدما أضرت بـ4 ملايين شخص في إقليم بنجاب وسط البلاد، وقال وزير إعلام الإقليم، شارجيل ميمون، إن الجنود ورجال الإنقاذ -مدعومين بقوارب وسيارات إسعاف ومروحيات- في حالة تأهب مع بدء فيضان مياه نهر السند.
وقال ميمون لوسائل الإعلام في إطلاعه اليومي عن الفيضان: «نتوقع أننا سنضطر إلى إنقاذ ملايين الأشخاص.. إننا مستعدون بالغذاء والأدوية والخيام لإيوائهم».
في الأثناء، أفاد مسؤولو الأرصاد الجوية اليابانية، بأن العاصفة الاستوائية بيباه وصلت إلى جزيرة شيكوكو غربي اليابان في ساعة مبكرة من صباح أمس، مشيرين إلى أن العاصفة قد تجلب أمطاراً غزيرة على مناطق واسعة مع وجود خطر حدوث فيضانات وانزلاقات أرضية.
ومن المتوقع أن تتحرك العاصفة بيباه بسرعة 25 كيلومتراً في الساعة في جزيرو شيكوكو، ومن المتوقع أن تتجه العاصفة شرقاً على ساحل اليابان المطل على المحيط الهادئ، وقد تتسبب في هطول أمطار تتجاوز 50 ملليمتراً في الساعة من غربي إلى شمال شرقي اليابان وأكثر من 80 ملليمتراً في بعض المناطق، وفقاً لهيئة الإذاعة اليابانية، وتتكون السحب الممطرة حتى في المناطق البعيدة عن مركز العاصفة مثل مناطق توكاي وكينكي وكانتو التي تشمل طوكيو.
وتتساقط أيضاً أمطار غزيرة في منطقة توهوكو في شمال شرق اليابان. ومن المرجح هطول ما يصل إلى 300 ملليمتر من الأمطار خلال الـ24 ساعة في منطقة كانتو كوشين بما في ذلك طوكيو مع توقع هطول 250 ملليمتراً في منطقة توكاي و150 مليمتراً في منطقة كينكي.
إلى ذلك رأت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن حرائق الغابات تطلق مزيجاً ساماً من الملوثات يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على جودة الهواء في مناطق تبعد آلاف الكيلومترات من مكان اندلاعها، ما يهدد صحة السكان.
وأوضحت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، أن جودة الهواء الذي يتنفسه الناس مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بتغير المناخ، مؤكدة أن هذين التحديين يجب معالجتهما معاً.
وفي نشرتها السنوية الخامسة حول جودة الهواء والمناخ، أوضحت المنظمة أن حرائق الغابات في مناطق الأمازون وكندا وسيبيريا كشفت مدى تأثر جودة الهواء على نطاق واسع نتيجة هذه الحرائق.
وقالت نائب الأمين العام للمنظمة، كو باريت، إن تغير المناخ وتلوث الهواء لا يعترفان بأي حدود وطنية، كما يتضح من موجات الحرارة والجفاف الشديدة التي تغذي حرائق الغابات، وتؤدي إلى تدهور جودة الهواء لملايين الأشخاص.
ودرست المنظمة العلاقة بين جودة الهواء والمناخ، مركزة الضوء على دور الجسيمات الدقيقة المعروفة بالهباء الجوي في حرائق الغابات وتكوّن الضباب الشتوي والانبعاثات الناجمة عن النقل البحري والتلوث الحضري.
وأشارت المنظمة إلى أن حرائق الغابات في عام 2024 أدت إلى ارتفاع مستويات PM 2,5 فوق المعدلات الطبيعية في كل من كندا وسيبيريا ووسط أفريقيا، فيما سُجل أعلى ارتفاع لهذه الجسيمات الدقيقة في حوض الأمازون.