«جيل» يتشكل شرق المحيط الهادئ ولا خطر على اليابسة

توقعات باستمرار تحرّك العاصفة غرباً خلال الأيام المقبلة
توقعات باستمرار تحرّك العاصفة غرباً خلال الأيام المقبلة

قال خبراء الأرصاد الجوية إن العاصفة الاستوائية «جيل» اكتسبت قوة وأصبحت إعصاراً في شرق المحيط الهادئ، إلا أنه من غير المتوقع أن تهدد اليابسة.

وأفاد المركز الوطني الأمريكي للأعاصير، ومقره ميامي، بأن العاصفة على بعد نحو 1740 كيلو متراً جنوب غربي شبه جزيرة باجا كاليفورنيا في المكسيك.

وكانت العاصفة مصحوبة برياح، بلغت أقصى سرعة لها 120 كيلو متراً في الساعة، وتتحرك باتجاه الغرب والشمال الغربي، بسرعة 31 كيلو متراً في الساعة، ولم يتم إصدار أي تحذيرات ساحلية، ومن المتوقع أن تستمر العاصفة في التحرك باتجاه الغرب والشمال الغربي في الأيام المقبلة.

إلى ذلك سجلت اليابان في يوليو الماضي أعلى درجة حرارة على الإطلاق لمثل هذا الشهر منذ عام 1898، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية، في ظل موجات حر شديدة مدفوعة بتغير المناخ في مختلف أنحاء العالم.

وأكدت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن هذا العام هو الثالث على التوالي، الذي يسجل فيه الأرخبيل أعلى معدل درجة حرارة لشهر يوليو.

وأوضحت الوكالة أن درجات الحرارة في البلاد كانت أعلى من المعدل الطبيعي بمقدار 2.89 درجة مئوية، أي أكثر من الرقم القياسي المسجل في يوليو 2024، والبالغ 2.16 درجة مئوية، وشهدت اليابان، الأربعاء، حرارة قياسية وصلت إلى 41.2 درجة مئوية في منطقة هيوغو الغربية، بعد أن شهدت البلاد في يونيو أعلى درجة حرارة مسجلة لمثل هذا الشهر.

وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية تحذيراً جاء فيه أن من المتوقع أن تستمر موجات الحرارة الشديدة الشهر المقبل في جميع أنحاء البلاد.

ووفق الوكالة فقد شهد الأرخبيل في يوليو هطول أمطار خفيفة في العديد من المناطق، لا سيما في الشمال، وخاصة في المناطق الواقعة على طول ساحل بحر اليابان.

وينبه خبراء الأرصاد اليابانيون إلى عدم وجود علاقة مباشرة بين الظواهر الجوية المذكورة كارتفاع درجات الحرارة في فترة معينة والتغير المناخي الطويل الأمد، لكنهم يشيرون إلى أن الاحترار العالمي يزيد من حدة الظواهر الجوية غير المتوقعة في السنوات الأخيرة.

على صعيد متصل حذرت دراسة جديدة من أن الأضرار التي تلحق بالغابات الأوروبية نتيجة زيادة قطع الأشجار وحرائق الغابات والجفاف والآفات تقلل من قدرتها على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، ما يعرض أهداف الاتحاد الأوروبي للانبعاثات للخطر.

وذكر التقرير أن «هذا الاتجاه، إلى جانب تراجع قدرة الغابات الأوروبية على التكيف مع المناخ، يشير إلى أن أهداف المناخ التي وضعها الاتحاد الأوروبي، والتي تعتمد على زيادة مخزون الكربون، قد تكون معرضة للخطر».

وقال أغوستين روبيو سانشيز، أستاذ علم البيئة وعلوم التربة في جامعة البوليتكنيك في مدريد، إن الاعتماد على الغابات لتحقيق أهداف المناخ «هو مجرد تفكير متفائل، فالغابات يمكن أن تساعد، ولكن لا ينبغي تحديد كميات لها، لتحقيق التوازن في ميزانيات الكربون».