الإمارات تؤكد دعمها لمرحلة انتقالية شاملة وجامعة في سوريا

أكدت دولة الإمارات دعمها لجميع الجهود والمساعي المبذولة للوصول إلى مرحلة انتقالية شاملة وجامعة تحقق تطلعات الشعب السوري.

وبحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، خلال اتصال هاتفي مع أسعد حسن الشيباني، وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، آخر التطورات في الجمهورية العربية السورية الشقيقة.

وناقش الجانبان سبل تعزيز العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وشدّد سموه، خلال الاتصال مع الشيباني، على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة سوريا.

كما أكّد موقف دولة الإمارات الداعم لجميع الجهود والمساعي المبذولة للوصول إلى مرحلة انتقالية شاملة وجامعة تحقق تطلعات الشعب السوري في الأمن والتنمية والحياة الكريمة، حيث تؤمن دولة الإمارات بأهمية إعادة التفاؤل إلى الشعب السوري الشقيق من أجل مستقبل مزدهر.

نشاط دبلوماسي

وشهدت دمشق استقبال عدد من الوفود الدبلوماسية العربية في سياق الدعم لـ«بناء سوريا الجديدة».والتقى القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، أمس، دبلوماسيين عرباً قدموا تباعاً، وناقش معهم الجهود المركزة في الفترة المقبلة.

وأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عقب لقائه الشرع استعداد بلاده للمساعدة في إعادة إعمار سوريا، على ما نقل عنه التلفزيون الرسمي الأردني في أول زيارة لمسؤول أردني كبير إلى سوريا منذ الإطاحة بالأسد.

ونقلت قناة «المملكة» الرسمية عن الصفدي قوله إن «الدول العربية متفقة على دعم سوريا في هذه المرحلة من دون أي تدخل خارجي». وأضاف: «ندعم العملية الانتقالية في سوريا وصياغة دستور جديد للبلاد».

ووصل إلى دمشق وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي على رأس وفد دبلوماسي لإجراء مباحثات مع مسؤولين سوريين، وفق ما أعلن المتحدث باسم الخارجية ماجد الأنصاري الذي نشر على منصة إكس:

«وصل الخليفي إلى دمشق على متن أول طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية تهبط في مطار سوري منذ سقوط نظام بشار الأسد». وأشار إلى أن هذه اللقاءات تجسد موقف بلاده «الثابت في تقديم كل الدعم للأشقاء في سوريا».

وقال مسؤول قطري إن «قطر عرضت تقديم الدعم الفني لاستئناف الرحلات التجارية والشحن، فضلاً عن صيانة المطار خلال المرحلة الانتقالية».

أول تواصل

وكان وفد حكومي سعودي التقى الشرع الأحد في أول تواصل بين الإدارة الجديدة والسعودية بعد سقوط الأسد.

من جهتها، قالت إيران إنها تدعم سيادة سوريا، لافتة إلى أنها «ليس لديها اتصال مباشر» مع القيادة السورية الجديدة. وقال الناطق باسم الخارجية الإيراني إسماعيل بقائي:

«موقفنا المبدئي حول سوريا في غاية الوضوح: المحافظة على سيادة سوريا وسلامة أراضيها، على أن يقرر الشعب في سوريا مستقبله من دون تدخل أجنبي مدمر».

وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قال عقب محادثات في دمشق مع الشرع إنه لا مكان للمسلحين الأكراد في مستقبل سوريا، مطالباً وحدات حماية الشعب الكردية بتفكيك قواتها.

وفيدان أول وزير خارجية يزور دمشق منذ الإطاحة بالأسد، وجاءت زيارته وسط أعمال قتالية في شمال شرق سوريا بين مقاتلين سوريين تدعمهم تركيا ووحدات حماية الشعب، التي تقود قوات سوريا الديمقراطية «قسد» المتحالفة مع الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا. وقال فيدان في مؤتمر صحافي مع الشرع إنه «يجب تفكيك القوة الكردية».

وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع التركي إن أنقرة تعتقد أن القيادة السورية الجديدة، بما في ذلك فصيل الجيش الوطني السوري الذي تدعمه أنقرة، ستطرد وحدات حماية الشعب من جميع الأراضي التي تحتلها في الشمال الشرقي.