وشددت شيا أمام مجلس الأمن الدولي، على أن الأوان لم يفت بعد أمام الحكومة الإيرانية لتقوم بالخطوة الصحيحة، مضيفة: كان الرئيس دونالد ترامب واضحاً في الأيام الأخيرة بأن على القيادة الإيرانية أن تتخلى تماماً عن برنامج تخصيب اليورانيوم وأي طموحات لامتلاك سلاح نووي.
وأكدت شيا، أن الولايات المتحدة لا تزال تقف إلى جانب إسرائيل، وتدعم إجراءاتها ضد الطموحات النووية الإيرانية.
تحذير أممي
وأضاف غوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي: هناك أوقات لا تكون فيها الخيارات المطروحة أمامنا مهمة فحسب، بل حاسمة أيضاً.. أوقات يُحدد فيها الاتجاه الذي نتخذه ليس مصير الأمم فحسب، بل ربما مستقبلنا المشترك.. ونحن في لحظة كهذه.
وأوضح أن العمل العسكري لا يمكن أن يضع حداً للقدرات النووية لإيران. إلى ذلك، شددت روسيا على ضرورة تجنب تدويل الصراع الإسرائيلي الإيراني، داعية إلى خفض التصعيد على الفور.
وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، إن استهداف المنشآت الإيرانية للطاقة النووية المدنية السلمية ربما يقود إلى كارثة نووية.
وقالت الصين أمام مجلس الأمن الدولي، إنه يجب على إسرائيل وقف إطلاق النار في الصراع مع إيران في أقرب وقت ممكن لمنع تصعيد الوضع.
وأضاف لصحفيين في الأمم المتحدة: شهدنا محادثات دبلوماسية على مدى العقود القليلة الماضية، وننظر إلى نتائجها.. إذا بُذلت جهود حقيقية لتفكيك قدرات إيران، فهذا أمر يمكننا النظر فيه، ولكن إذا كان الأمر أشبه بجلسة أخرى ومناقشات، فلن ينجح الأمر.. إذا كانت مجرد جولة أخرى من المحادثات، فهذا أمر لا يمكننا قبوله.
وأضاف: هناك حاجة إلى جهود حقيقية لتفكيك قدرات إيران، مشيراً إلى أن إسرائيل لم تحقق أهدافها بعد، لذلك تواصل عمليتها العسكرية في إيران.
وقال غروسي أمام مجلس الأمن الدولي: لقد تواصلت معي دول من المنطقة بشكل مباشر خلال الساعات القليلة الماضية للتعبير عن مخاوفها، وأريد أن أوضح بشكل قاطع وكامل أنه في حال وقوع هجوم على محطة بوشهر للطاقة النووية، فإن ضربة مباشرة ستؤدي إلى إطلاق كميات كبيرة للغاية من النشاط الإشعاعي.
وطالب غروسي بالتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الضربات الإسرائيلية على إيران، قائلاً إن وكالته قادرة على ضمان مراقبة صارمة بموجب أي اتفاق بشأن وضع التكنولوجيا النووية الإيرانية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو: نعتقد أنه لا يوجد حل نهائي بالوسائل العسكرية لقضية النووي الإيراني، مشيراً إلى أن الأوروبيين دعوا إيران إلى التفاوض بدون انتظار وقف الضربات الإسرائيلية.
وكشف بارو عن أن وزير خارجية إيران أبدى استعداده لمناقشة ما هو أبعد من القضية النووية.
وقال عباس عراقجي، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، قبل اجتماع بالغ الأهمية مع وزراء خارجية أوروبيين: هوجمنا في وسط عملية دبلوماسية، واصفاً الهجوم الإسرائيلي بأنه عمل عدواني شنيع.
وأضاف: كان من المفترض أن نلتقي الأمريكيين في 15 يونيو لصوغ اتفاق واعد جداً لحل سلمي للقضايا التي تم اختلاقها بشأن برنامجنا النووي السلمي.
وقال بزشكيان في تغريدة نشرها على منصة «إكس»: لقد كنا دائماً دعاة سلام وهدوء، ولكن في الوضع الحالي، فإن السبيل الوحيد لإنهاء الحرب المفروضة هو الوقف غير المشروط لعدوان العدو، وتقديم ضمانات قاطعة لإنهاء مغامرات الإسرائليين إلى الأبد.
نقطة اللاعودة
ينبغي لهذا الجنون أن ينتهي في أسرع وقت، محذراً من تداعياته على المنطقة وأوروبا وآسيا لأعوام عدة.
وشدد أردوغان، في تصريحات خلال منتدى شباب منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، على ضرورة رفع اليد عن الزناد قبل وقوع المزيد من الدمار وسفك الدماء وسقوط ضحايا مدنيين وكارثة مروعة قد تؤثر على منطقتنا، وكذلك على أوروبا وآسيا لسنوات قادمة.
وحذر أردوغان من أن الضربات الإسرائيلية على إيران قد تؤدي إلى موجة هجرة تؤثر على أوروبا والمنطقة.
وأكد ماكرون على هامش معرض باريس الجوي، أنه يجب إعطاء الأولوية للعودة إلى المفاوضات الجوهرية.
وقال إن البرنامج النووي الإيراني يمثل خطراً متنامياً، داعياً إلى بذل جهود دبلوماسية فورية لاستعادة السيطرة عليه.
وأضاف: البرنامج النووي الإيراني يمثل تهديداً، ولا يمكن أن يكون هناك تهاون في هذا الأمر.. لا يمكن أن يزعم أحد بجدية أن العمليات العسكرية الجارية رد فعل على هذا التهديد.. يجب السيطرة مجدداً على هذا البرنامج عبر الإشراف التقني والمفاوضات.. ولا بد أن يتم استئناف المحادثات كأولوية مطلقة.
أفكار وساطة
وأشار إلى أن روسيا تطرح أفكاراً على إسرائيل وإيران عن كيفية إنهاء الصراع، وعبر عن اعتقاده بوجود حل دبلوماسي للأزمة.
وقال بيسكوف: في الوقت الحالي، رغبة إسرائيل هي مواصلة العمليات العسكرية، على الأقل هكذا يعلنون رسمياً عن نواياهم، أفضل ما يمكن لإيران وإسرائيل فعله هو التخلي عن العمل العسكري واختيار المسار الدبلوماسي.. لا أحد يفرض أي خدمات وساطة في الشرق الأوسط، لكن إمكانات روسيا لمثل هذه الخدمات معروفة.. لقد قلنا مراراً وتكراراً إن الرئيس بوتين، لديه القدرة على تقديم خدمات الوساطة عند الضرورة، ولا أحد يفرضها.. كل ما في الأمر أن علاقاتنا مع إيران وإسرائيل ودول أخرى في المنطقة تسمح لنا بتقديم هذه الخدمات عند الضرورة.. المنطقة تنزلق إلى هاوية من عدم الاستقرار والحرب.