"الإنكا" في أزمة.. لماذا تحولت ماتشو بيتشو إلى ساحة صراع؟

أجلت السلطات البيروفية نحو 1600 سائح من محطة القطار الرئيسية المؤدية إلى موقع "ماتشو بيتشو" الأثري الشهير، وذلك بعدما تطورت احتجاجات محلية إلى اشتباكات مع الشرطة.

يستقبل هذا الموقع القديم والمحصن، والمدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو، نحو 4500 زائر يومياً، منهم الكثير من الأجانب. وعادة ما يسافر الزوار مسافة 110 كيلومترات بالقطار من مدينة كوسكو إلى محطة "أغواس كالينتس"، ثم يستقلون حافلة إلى مدخل الموقع.

وكان السكان المحليون قد أغلقوا خط السكك الحديدية يوم الاثنين بوضع جذوع الأشجار والصخور، للمطالبة بتمثيل مصالحهم في عملية اختيار شركة تشغيل الحافلات الجديدة، بعد انتهاء الامتياز السابق الذي استمر 30 عاماً.

وأفاد بيان للشرطة بأن 14 عنصراً من الشرطة أصيبوا في اشتباكات مع المتظاهرين خلال محاولة فتح السكك الحديدية مؤقتاً.

وفي وقت لاحق، أكدت السلطات أن إجمالي عدد السياح الذين تم إجلاؤهم بلغ نحو 1600، وذلك بعد أن كان 900 سائح عالقين في الموقع.

وصرح أوسكار لوكي، ممثل أمين المظالم في كوسكو، لوكالة فرانس برس أن عمليات الإجلاء استؤنفت، وتوقفت الاحتجاجات حتى صباح الأربعاء. وقال لوكي: "أنا الآن في قطار مع جميع السياح الذين علقوا في ماتشو بيتشو".

وكان من بين السياح الأجانب مواطنون من فرنسا واليابان والولايات المتحدة وبولندا والبرازيل وألمانيا والبرتغال.

يُذكر أن موقع ماتشو بيتشو، الذي بُني في القرن الخامس عشر على ارتفاع 2500 متر، يُعتبر تحفة معمارية وهندسية، لكنه كان مسرحاً متكرراً لاحتجاجات مطلبية للسكان المحليين، في منطقة تُعد فيها السياحة ركيزة أساسية للاقتصاد.