وصرح أندريس موزيك المدير العام لمنجم إل تينينتي في رانكاغوا، على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب سانتياغو، بأن ما لا يقل عن 100 شخص يشاركون في البحث عن العمال، بعد قرابة 12 ساعة من وقوع الحادث.
وقال للصحافيين: حتى الآن، لم نتمكن من التواصل معهم. الأنفاق مغلقة، فقد انهارت. وكان العمال المحاصرون يعملون على عمق يزيد على 900 متر عندما وقع الانهيار، وقد تم تحديد موقعهم بدقة باستخدام معدات متخصصة.
وقال أمام مكاتب شركة التعدين الحكومية العملاقة كوديلكو في رانكاغوا: لم يشرحوا لنا شيئاً، مضيفاً أن زوجة أخيه حامل، ولم يتواصل معها أحد من الشركة للتحدث. لا يوجد دعم نفسي أو أي شيء آخر على الإطلاق.
وأعلنت وزيرة التعدين، أورورا ويليامز، عن وقف مؤقت للنشاط في المنجم، الذي بدأ العمل فيه أوائل القرن العشرين، ويضم أكثر من 4500 كيلومتر من الأنفاق تحت الأرض.
والعام الماضي، أنتج منجم إل تينينتي أكثر من 392 ألف طن من النحاس، أي نحو 7 % من إجمالي إنتاج تشيلي.
ويضم فريق البحث عدداً من رجال الإنقاذ، الذين شاركوا بنجاح في انتشال 33 عاملاً كانوا محاصرين في منجم لأكثر من شهرين في صحراء أتاكاما عام 2010، الحدث الذي اجتذب اهتمام وسائل الإعلام العالمية حينها.
وتشيلي هي أكبر منتج للنحاس في العالم، ومسؤولة عن ربع الإمدادات العالمية، وقد بلغ إنتاجها عام 2024، نحو 5.8 ملايين طن.
وتعد صناعة التعدين في تشيلي، من أكثر القطاعات أماناً على مستوى العالم، حيث بلغ معدل الوفيات فيها 0.02 % العام الماضي، وفقاً لهيئة الجيولوجيا والتعدين الوطنية في تشيلي.
