تحركات دولية وإقليمية مكثفة تجري هذه الأيام، جميعها تسعى لإنهاء الاقتتال الدائر في السودان منذ أكثر من عامين، دون توقف، مخلّفاً أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة، حيث تسعى الدول من أجل الوصول إلى صيغة توافقية تعيد أطراف الحرب في السودان إلى طاولة التفاوض، وتضمن هدنة إنسانية تمكّن من إيصال المساعدات الإنسانية إلى ملايين السودانيين العالقين في مناطق القتال.
وشهد الأسبوع الماضي اتصالات متواصلة قادها مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع أطراف إقليمية بحث خلالها التحديات التي تواجه عملية الاستقرار في السودان وإيقاف الحرب، حيث التقى بولس الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، وتناول معه الفرص المتاحة لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، كما عقد بولس لقاء رسمياً في روما مع الرئيس التشادي، محمد إدريس ديبي، وناقش الاجتماع سبل تكثيف الجهود من أجل تحقيق الأمن والسلام في السودان.
في السياق، كثف التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) الذي يقوده رئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك، اتصالات مع الأطراف الإقليمية والدولية الساعية لإنهاء الصراع في السودان، وعقد وفد من التحالف لقاء تشاورياً مع فريق الوساطة المكون من الاتحاد الأفريقي و«الإيقاد» والأمم المتحدة والجامعة العربية، بغرض بحث سبل إطلاق عملية سياسية ذات مصداقية تقود إلى إنهاء الحرب، وطرح تحالف (صمود) للوساطة رؤيته التي أكدت أن تصميم العملية السياسية يجب أن يشمل ثلاثة مسارات، متمثلة في المسار الإنساني، ووقف إطلاق النار، والحوار السياسي لمعالجة جذور الأزمة.
