اجتاز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أقوى وأصعب اختبار لشعبيته منذ إطلاقه لحربه الاقتصادية الشرسة عبر رسوم جمركية وتعريفات انتقامية مع الصين أثارت هلعاً في الأسواق العالمية، وذلك بحضوره بطولة UFC 314 مساء أمس السبت، وحصل على استقبال الأبطال من جماهير MMA في ميامي الذين هتفوا «الولايات المتحدة الأمريكية!» عندما دخل الرئيس إلى الساحة.
حضور رئاسي
وصل ترامب إلى مركز كاسيا بعد الساعة التاسعة مساءً بقليل مع مجموعة من أنصاره المحافظين الأقوياء بما في ذلك رئيس وزارة الطاقة إيلون ماسك، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل، ووزير الصحة والخدمات الإنسانية روبرت كينيدي جونيور، وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية تكساس تيد كروز، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد.
ودخل ترامب برفقة حفيدته كاي ترامب على أنغام أغنية «العناية بالأعمال».
استقبال جماهيري حاشد
خلال دخوله، استقبل ترامب العديد من الحضور البارزين بما في ذلك مذيع UFC ومقدم البودكاست جو روجان ورئيس شركة Barstool Sports ديف بورتنوي.
وفي وقت لاحق، التقى الرئيس بأسطورة كرة السلة في الدوري الأمريكي للمحترفين شاكيل أونيل، الذي صافح الرئيس وعانقه على جانب الحلبة.
الضربة القاضية
بعد فوزه بالضربة القاضية، توقف مقاتل الوزن الخفيف الثقيل دوم رييس وفريقه بالكامل عند مقاعد ترامب بجوار الحلبة لالتقاط صورة النصر، حيث وقفوا مبتسمين بجانب الرئيس و«صديقه الأول» ماسك.
قبل بدء المباريات، تنبأ الرئيس ترامب على متن الطائرة الرئاسية بمن سيفوز في تلك الليلة.
«لديك الكثير من النزالات الرائعة. من سيفوز؟ دانا وايت. دانا وايت سيفوز»، هذا مازح ترامب مؤيده والرئيس التنفيذي لبطولة القتال النهائي (UFC)، حسبما ذكرت قناة فوكس نيوز.
بطولة وزن الريشة
وشهدت المباراة الرئيسية مواجهة بين الأسترالي ألكسندر فولكانوفسكي والبرازيلي دييغو لوبيز اللذين تنافسان على لقب بطولة وزن الريشة التي تم إخلاؤها أخيراً.
كما تواجه الملاكمان الخفيفان مايكل تشاندلر والمفضل لدى الجماهير بادي «الشرير» بيمبليت في الحلبة المثمنة.
استطلاعات الرأي وشعبية ترامب
وتعتبر المواجهة الشعبية وحضور المباراة بمثابة رد قوي على استطلاعات الرأي التي أكدت أن الرسوم الجمركية تهوي بشعبية ترامب إلى أدنى مستوى لها. حيث قالت مجلة «نيوزويك» الأمريكية إن شعبية الرئيس الأمريكي تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ بداية ولايته الرئاسية الثانية، وذلك استناداً إلى نتائج استطلاع رأي أجرته شركة ذات توجه جمهوري.
انتخابات التجديد النصفي
وأشارت المجلة إلى أن معدل تأييد ترامب يُعد مؤشراً حاسماً لقوته السياسية، خصوصاً مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي عام 2026، حيث يمكن لأي تراجع في شعبيته أن يؤثر على دعم المشرعين الجمهوريين له، ويضعف قدرته على تنفيذ أجندته.